-9-

85.4K 2.4K 161
                                    

الثامنه.
ـــــــــــــــــــ
بمنزل زايد،بشقة سليمان.
دخلت فريال الى غرفة غدير،بهوجاء،وعصفت خلفها الباب بقوه.

نهضت غدير فزعه والتى كانت تتكئ على الفراش،وبيدها الهاتف.

أخذت فريال الهاتف من يدها بتعسف قائله:
كنتى بتكلمى مين عالتليفون،أكيد البأف الى كنتى هربانه،معاه،وجبرتينا، نطاطى،راسنا ونقبل بيه،غصب،هاتى التليفون ده ممنوعه منه،أكيد زمانه قالك أن باباكى وعمك ومعاهم عمار،راحوا لعند بيته،علشان يخطبوا،بنت من عندهم.

ردت غدير،بتأفف:ماما،من فضلك هاتى تليفونى،وكفايه الأهانه،الى حصلتى أمبارح بسببك،لما أخدتينى للدكتوره تكشف عليا،الأهانه دى أنا عمرى ما هنساها أبداً.

نظرت فريال لها بغيظ قائله:أهانه لما خدتك للدكتوره تكشف عليكى،ومكنتش إهانه لما بيتى مع واحد غريب عنك،فى بيت،أنتى الى هينتى نفسك،ولسه هتشوفى إهانات أكتر،مفكره أن الصايع الى كنتى هربانه معاه هيعيشك فى نغنغه زى الى عايشه فيها دلوقتي،غلطانه،بكره تقولى،أمى كان غرضها مصلحتى،عارفه،حرمتى نفسك من عز عيلة زايد،الى كان هيبقى كله تحت رجليكي،وهاتيجى بنت عيلة عطوه،تعيش وتمرع هى فيه،ويا سلام لما تخلف الولد،هيبقى كل العز ده تحت رجلها،وهتبقى هى ست الكل هنا،غبائك صورلك أننا كنا بنرخصك لعمار،وربنا سلط عليكى،عقلك الغبى،أنك ترفصى النعمه برجلك،بكره هتندمى،خير كل عيلة زايد فى أيد عمار،لو كنتى طاوعتينى،كان هيبقى ليكى ولولادك منه،لكن مش عاوزه تبقى من حريم عمار،هو عمار عنده كم حُرمه فى حياته،قصدك على خديجه،كنتى تقدرى تنسيه حتى أسمها،لما تجيبى له الولد،الى يشيل أسمه وأسم العيله من بعده،لكن،أنا محبش يبقى ليا شريكه،فى جوزى،أشبعى بقى من الفقر الى هتعيشيه مع حبيب القلب،وائل عطوه،عيشى معاه بالكام ملطوش الى بيقبضهم من مركز الصيانه،الى بيشتغل فيه،وتجى لهنا بنت عيلة عطوه،تنام طول،وتصحى عرض.

ردت غدير قائله:أنا قابله،وهتحمل نتيجة إختيارى يا ماما،ولما أجى،على باب عيلة زايد،جعانه متبقيش،تأكلينى.

نظرت فريال لها بحنق قائله:أنا مش عارفه سبب لغباء بناتى،الكبيره تحب،محامى كحيان،وشغاله عند أمه خدامه،والتانيه،تحب،واد صايع وتهرب معاه علشان تغصبنا نوافق عليه،والله أعلم التالته دى كمان بكره تعمل أيه هى كمان،لو ربنا كان رايد ليا الخير،مكنش أبنى البكرى مات وهو إبن تلاتشر سنه،ياريت هو الى كان عاش،وأنتم التلاته الى كنتم موتوا،كان هيبقى هو راجل العيله،ويسند ضهرى،ويعلى مقامى.

نظرت لها غدير،بذهول،كيف لأم تتمنى الموت لبناتها،من أن أجل تشعر بعلو مقامها.
.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما بمنزل،عائلة عطوه.

وضعت سهر تلك الصنيه التى كانت بيدها على طاوله بمنتصف الغرفه،ظنت للحظات أنها سمعت خطأ،هو لم يقول أسمها،لكن حين رفعت بصرها،ونظرت الى وجوه،كل من عمها،ووالداها،وجدتها،وأيضاً،وائل،رأت وجوههم جميعاً مشدوهه،وزاد على هذا،سماعها لسقوط،شئ معدنى على الأرض،نظرت،خلفها،لتعرف السبب، والذى كان بسبب سقوط الصنيه التى كانت تحملها مياده والتى تركت المكان مُسرعه.
إذن لم تسمع خطأ، عادت ببصرها نحو عمار، رأت بوجهه، نظرة تعالى، بالنسبه لها، ولكنها كانت بالحقيقه نظرة ترقُب منه، يريد معرفة ردها،
والذى كان مفاجئاً له حين
قالت: أنا مش موافقه، أنا مش بفكر أتجوز قبل ما أخلص دراستى.

جوازة بدل Where stories live. Discover now