-21-

100K 2.8K 340
                                    

العشرون.
ــــــــــــــــ
بعد مرور عشرون يوماً
بدأ الربيع يُرسل نسماته

بجامعه سهر
خرجت سهر بصحبة صفيه من مُدرج المحاضرات،تسيران وهن تتوجهان للخروج من مبنى الجامعه،تحدثت صفيه قائله:
يا باى أخيراً خلصنا محاضرات النهارده،أنا دماغى بتوش،إمتى التيرم ده كمان يخلص بقى،التيرم ده المواد عندنا أكتر من مواد التيرم الأول بمادتين،أنا خلاص،زهقت من المحاضرات أيه رأيك بيقولوا فى رحله فى الجامعه،لأسكندريه،قريب،أيه رأيك نروح،هى يوم صد رد،أهو نفصل شويه.

ردت سهر:لأ ماليش مزاج.

نظرت صفيه لسهر قائله:طبعاً مااللى تفضل يقرب على شهر فى البحر الأحمر والمناظر الطبيعيه إلى هناك،إسكندريه مش هتعجبها،إسكندريه دى خلاص بقت للناس الغلابه،بقولك أنا جعانه تعالى نروح المطعم الى على اول شارع الجامعه،هنشوف أى حاجه ناكلها تصبيره على ما أروح.

ضحكت سهر قائله:طب بدال،ما تاخدى تصبيره،روحى كلى فى بيتكم،وأنا كمان لازم قبل أروح أفوت على تيتا آمنه من زمان مشوفتهاش.

ردت صفيه بتعجب: تفوتى على تيتا آمنه هى مش عايشه معاكم فى نفس الشقه،ولا أيه.

إرتبكت سهر قائله:أيوا طبعاً،أنا كان قصدى على تيتا،يسريه بس لسانى غلط،يلا أشوفك بعد الأجازه القصيره الايام الجايه،أهو هترتاحى لكِ كم يوم هدنه،يلا أنا بقى سلام.

تركت سهر صفيه،وسارت وحدها،
لتفاجئ بمن أمسك ذراعها،وجدبها،تسير معه
الى أن وقف جوار حائط يقول:
بتتهربى منى ليه،يا سهر ؟

إنخضت سهر،لكن سرعان ما تمالكت نفسها،ونفضت،يدهُ سريعاً عنها تقول بغضب ساحق:
إنت إزاى،تتجرأ وتمسك إيدى بالشكل ده،وبينى وبينك أيه علشان إتهرب منك.

إعتذر حازم قائلاً: آسف يا سهر،مكنتش أقصد أخضك،بس من يوم ما رجعتى من الاجازه للجامعه،حاسس إنك بتقصدى،تتجنبينى،ومش زى عادتك قبل كده،يمكن أكون غلطت فى حاجه بدون ما أقصد هى اللى خليتك تتجنبينى بالشكل ده.

ردت سهر:غلطان ولأ مغلطش فى حاجه تخلينى أتجنبك،وأنا مش بتجنبك أصلاً
ممكن يكون ده شعور زايد منك،وأنا لازم أمشى،وقفتنا فى الشارع كده مش لطيفه،عن إذنك.

تركت سهر حازم،وغادرت،ينظر لخُطاها،لديه شعور مؤكد هنالك شئ تُخفيه سهر،وقيامها كلما،رأته،إما أن تتجنب الحديث معه،أو تتهرب منه،دخل لقلبه خوف أن يكون سبب غيابها،الفتره الماضيه وبقائها بالبحر الاحمر لتلك المده الطويله تكون وقعت بحب أحدهم،، لكن نفض قلبه هذا قائلاً: لا ليس هذا السبب،لن أقدر أن أراها تبادل غيرى مشاعر أتمناها معها.

بينما سهر
ركبت أحدى وسائل المواصلات
جلست جوار،الشباك،رغم ان الطقس ربيعى،لكن شعرت بحراره زائده بجسدها،فتحت الشباك المجاور لها إندفع بعض الهواء البارد قليلاً،أنعش جسدها،لكن سرعان ما تذمر من يجلس جوارها،طالباً منها إغلاق الشباك،بسبب إندفاع برودة الهواء
أغلقت سهر الشباك،ونظرت الى الأسفلت أسفل عجلات السياره،شردت،فى مسك حازم لها قبل قليل،لما لم تقول له أنها تزوجت،بأخر،وتنهى أمله أن تبادله مشاعره،وأنها لم. تَكِن له مشاعر أصلا،ذات يوم،مجرد صديق لاأكثر ،لما لم تخبر صفيه أنها تزوجت، جاوب عقلها
بماذا تخبريهم،أنكِ،تزوجتى من رجل ثرى،بينك وبينه عُمر من السنوات ،تشاركك فيه إمرأه أخرى،وأنكِ،لست سوى ماعون إنجابى له،حين واجهتيه بحقيقتك بحياته،صمت ولم يتفوه بكلمه حتى لو كاذبه، وقال أن لها جزء خاص بقلبه،حتى لو ضئيل،لو قالها بالكذب،ربما كانت صدقتهُ ،ماذا تقولين؟!،لو قولتى لهم الحقيقه أنكِ أُجبرتى على تلك الزيجه،هل سيصدقون؟، عمار لم يصدقكِ،وقال أنك تهوين الدلال و التلاعب بمشاعر الآخرين،
أغمضت سهر عيناها،تشعر بحرقه بقلبها،ليتها تقدر أن تطفئ نارها وترتاح،من ذالك الآلم بقلبها،وعقلها الذى بدأ يفور من كثرة التفكير،فيما حدث لحياتها التى إنقلبت فجأه.

جوازة بدل Where stories live. Discover now