مفاجأة

63.1K 2K 207
                                    

مفاجأه 🔥
......
كانت عين ذالك البغيض تنهش أعماق منى،عيناه كالذئب،تلك الجميله كيف لها أن توافق على ذالك المهندس الزراعى البسيط،الذى يبتدأ مستقبله،بيدها فقط دبلة خطوبه،هو بإمكانه أن يأتى لها بأغلى الالماس، لو أعطت له فرصه،فقط.

بينما منى تشعر بالأشمئزاز من نظراته،أتى إليها نجده،حين وقف حسام لجوارها،مبتسماً، يقول:منور المزرعه،يا بشمهندس عادل،من زمان مجتش لهنا،مع إن والدك من وقت ما إشترى المزرعه اللى هنا وبيقضى معظم وقته فيها.

رد عادل وعيناه مازالت ترتكز على منى:
أحسن حاجه بابا عمالها هو أنه أشترى المزرعه دى.

رد حسام:أنا سبق أنا وعمار عرضنا على صاحب المزرعه دى يبعها لنا،بس معرفش إزاى،باباك قدر يقنعه.

رد عادل:بابا له أساليب خاصه فى الأقناع،ورأيي إن المزرعه مكسب لينا كافيه أتعرفت على حضرتك،والبشمهندسه منى.

وضع حسام،يدهُ على كتف منى قائلاً: منى بنتى من أفضل المهندسين،والشركه كسبتها،ومع الوقت هتستلم إدارة مزارع الشركه هى وأخواتها وأرتاح أنا بقى،معليشى محتاج منى فى شُغل خاص.

سارت منى مع حسام قائله:يا باى على تقل دمه،شخصيه حقيره،والله هو وأخته،مش برتاح لهم،ولا حتى باباه،معرفش أزاى أخدوا المزرعه دى،وبقوا جيرانا.

تبسم حسام يقول:فعلاً أنا كمان مش بحس معاهم براحه،للأسف باباهم أخد المزرعه من صاحبها بقاله حوالى سنتين بعد خدها من  صاحبها وهو فى  السجن، اللى دخله زمان بعد ما حاول يتهجم،ويستولى على مزرعة عمار،معرفش إزاى وصله فى السجن وقدر يقنعه،يبعيها ليه مع أنى  حاولت أشتريها منه بعدها كذا مره بس كان بيرفض،بس باعها لوالد عادل،والغريبه باعها له  بسعر اقل من اللى أنا سبق وعرضته عليه،والأغرب،إن الشخص ده خرج من كم شهر من السجن،وسمعت إنه رجع لهنا تانى. 

......ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بغرفة مكتب المزرعه.
فكر عقل عمار،بتلك الوقحه المُتسلقه، التى تحاول، إصطياده
تلك الفتاه صاحبة الحاديه والعشرون عاماً،حين تزوج بسهر كانت بنفس العمر تقريباً،لم تكن تفقه شئ من تلك الأساليب الوضيعه،التى تستبيحها تلك الوقحه
وتحاول إثارتهُ،هى لا تعلم أنها لا تُثير به ذره،فهو عاشق لأخرى،يرى بها كل النساء،
أخفض بصرهُ عنها.

ببنما تلك الوقحه، بزيها القصير والضيق والذى يُظهر مفاتنها بسخاء جلست على المكتب بالمقابل لجلوس عمار المسافه بينهم تكاد تكون شبه معدومه.

عاد عمار بمقعدهُ للخلف،ثم وقف قائلاً:تمام مع إنى مش بفضل إستخدام المواد الكيماويه اللى قولتى عليها،لانها بتجهد الأرض على المدى القريب،بس هفكر فى موضوع إنشاء صوب زراعيه هنا بالمزرعه،فى جزء خالى منها ممكن نستغله فى زراعة بعض المحاصيل الزراعيه بالصوبه.

نهضت من على المكتب،وتوجهت لمكان وقوفه،لا يفصل بينهم سوى خطوه واحده،تنظر إليه بأشتهاء،تود الحصول عليه،بأى طريقه،هى رأت زوجته الشابه الصغيره،بالنسبه له،والتى لم تكمل عامها الثالث والثلاثون،رجولته وهيبته الطاغيه أمامها تُثيرها بشده،هى لا يهمها أن يمتثل ويتمم تلك الصفقه الذى يريد والداها إتمامها مع تلك الشركه الذى يمتلك عمار ثلث قيمتها،ربما كان هذا هدفها فى البدايه،لكن منذ أن وقعت عيناها على عمار،هُوسَ عقلها به،تريد الحصول على ليله واحده معه،حتى لو لم يوافق على إتمام تلك الصفقه بعدها.

تقربت منه أكثر،وأدعت التعثُر فى خطواتها،لتمسك بمقدمة قميصهُ،ولسوء حظهُ،أثناء تمسكها بقميصه،قُطعت أزرار قميصهُ،ليظهر صدرهُ عارى،
إستقامت سريعاً ووضعت يدها على صدره.

بتلقائيه عاد عمار للخلف سريعاً

لكن بذالك الوقت،فتحت سهر باب الغرفه
وقع بصرها على ذالك المنظر المُفجع لها،
تلك الوقحه كادت أن تُقبلهُ لولا وضع كف يدهُ على فمهِ
لكن كملت الوقحه،وقبلت يدهُ

إبتعد عمار عنها سريعاً،وتوجه ناحيه سهر قائلاً:
سهر.

أشارت له سهر بسبابتها أن يصمت،ثم توجهت،الى تلك الوقحه،وقامت بصفعها  بقوه،حتى أنها كادت أن تقع بسبب صفعة سهر لها،قائله:
بره  مزرعتى، بدل ما هيكون ليا تصرف تانى مش هيعجبك.

نظرت لها تلك الوقحه،وكانت ستكمل بجاحتها،لولا قول عمار،بصرامه:
بره وبلغى والدك أنى لاغيت كل تعاقدتنا معاه.

خرجت تلك الوقحه تتوعد وتسب،ب سهر.

بينما أقترب عمار من سهر وقبل أن يضع يديه حولها،أبتعدت عنه قائله بدموع تسيل من عيناها دون إرادتها:
هتبرر موقفك أزاى،يا عمار،أنا شايفه بعينى وقاحة القذره دى،بس مكنتش أتوقع أنك تسمح لها تقرب منك،بالطريقه اللى شوفتكم بها،ياترى هتقولى،أيه كانت نزوه،إنتى مش مهتميه بيا،بقى كل إهتمامك إنك تخلفى أكتر والسلام، ونسيانى،بسهلها عليك،خلينا ننفصل،يمكن أحس بقيمتك بعدها.   

....
بعد وقت
دموعها كانت تتحدث عن ما تشعر به من آلم،
أشعل عمار ضوءالغرفه.
مسحت سهر دموعها سريعاً.

توجه عمار لمكان جلوسها وجسى على ركبتيه أمامها وأمسك يديها يقبلهما، ثم رفع وجهه ونظر الى عيناها الداميه من أثر البكاء، وقال بندم:
سهر أنا مخونتش حُبى ليكى ولا كانت حتى نزوه بحياتى، زى ما قولتليلى،أنا من يوم ما أتجوزتك إيدى ملمستش ست غيرك فى حياتى،تفتكرى إنى ممكن أخونك هنا فى المكان اللى كان شاهد على حُبنا،وفراقنا السابق اللى كان بالنسبه لينا زى فرصه لبداية جديدة ، عايزك تفكرى، كويس، لو حصل الأنفصال بينا
هيكون  لتانى مره، بس المره دى فى سبع أطفال بينا،سهر دموعك غاليه عليا.

سحبت سهر يديها  من بين يدي عمار ووقفت وسارت خطوات بعيده عنه.

نهض عمار واقفاً يقول: سهر.

قاطعته سهر قائله: سيبنى لوحدى، يا عمار، حتى لو كانت لعبه زى ما قولتلى، مكنش لازم تدخل الحقيره القذره دى، لمكان كان لينا فيه، ذكريات سوا.
.....
نوفيلا تكمليه  ل
رواية #جوازة_بدل
مش هينزل غير بعد ما تكمل المليون مشاهده.
أو بعد رواية #عشق_بين_نيران_الزهار
والنهارده
هينزل الجزء التانى من الخاتمه

كل سنه وأنتم طيبين وسعداء، ويجعل أيامكم  كلها أعياد 🙏

جوازة بدل Where stories live. Discover now