-26-

97.9K 2.9K 273
                                    

الخامسه والعشرون
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل زايد
عبر كاميرات جهاز الأبتوب الخاص به كان أحمد،يتواصل مع مازن،يتحدثان حول دراستهم ويتبادلان المعلومات،وكذالك يترفهان معاً بأحد الرسايل المضحكه،دخلت خديجه الى غرفة أحمد تحمل كوباً من اللبن نظرت لجلوسه على الفراش وعلى ساقه الابتوب،تبسمت قائله:مش جه ميعاد النوم،من بكره،راجع للمدرسه من تانى خلاص ايام الأجازه الى سمحت بيها المدرسه لك خلصت،لازم تشرب اللبن ده و تنام بعد كده علشان تصحى فايق لمدرستك و لدروسك.

تبسم احمد يقول:أنا هتكلم مع مازن شويه وأنا بشرب اللبن وبعدها هنام.

تبسمت خديجه قائله:خلينى أسلم على مازن
تبسم احمد

جلست خديجه جوار أحمد على الفراش،عدل أحمد كاميرا الابتوب،لتظهر خديجه بجوارهُ

تبسمت قائله:ها إزيك يا مازن،أخبارك فى الدراسه أيه؟

رد مازن:الحمدلله بخير يا طنط،إزى حضرتك،والله كل يوم وأنا بكلم أحمد بسأله على حضرتك،أنتى وسهر.

تبسمت خديجه وهى تنظر لأحمد بحنان،وتبعثر خصلات شعره بمرح قائله:أحمد بيقولى،وكمان بيقول،ل سهر،بس سهر بتتواصل معاك علشان اوقات بتشرحلك إنت وأحمد سوا لما تكون فى حاجه مش فاهمنها.

نظر مازن لجلوس خديجه جوار أحمد،وبعثرتها لشعره،وتلك النظره الحنونه فى عيناها له،كم شعر بغصه،كم تمنى أن تكون والداته،سأل عقله،لما إختلفت والداته عن والدة أحمد،لما إختارت البُعد عنه،هى لا تسأل عنه،الأقليل،حتى أنه تكاد لا تحدثه،حتى عبر شاشات الهواتف والحاسوبات الذكيه،تركته هو وأبيه مع أول إمتحان للحياه،تخلت عنهم مقابل نجاحها التى سعت إليه،وحتى إن كان ثمن نجاحها هو تخليها عن جزء منها لا يهم،الأهم النجاح الزائف.
دمعه كادت تفر من عين مازن،لولا سماعه لصوت فتح مقبض الباب،ودخول والدهُ مازحاً يقول:زى ما توقعت لسه منمتش أكيد زى كل يوم بتكلم أحمد.

أغمض مازن عيناه زالت الدمعه من عينيه وقال مبتسماً:أيوا بكلم احمد وكمان طنط خديجه معاه.

بتلقائيه تبسم حسام،وشعر بهزه بقلبه،وبدون إرده منه،إقترب من جلوس مازن،على مكتبه وجلس لجوارهُ ونظر الى شاشة الأبتوب،قائلاً:مساء الخير،يا مدام خديجه.

أرتبكت خديجه وشعرت بهزه بقلبها هى الأخرى لكن دارت ذالك قائله: الحمد لله بخير،شكراً لسؤالك.

تبسم حسام يقول:من شويه كنت مع عمار فى مزرعته،برحب بيه هو ومدام سهر،كنت هسأله ليه مجبش أحمد ومنى وحضرتك معاه كنتم غيرتوا جو،بس إنشغلنا شويه بالكلام عن شُغل بينا.

رد أحمد بأستغراب قائلاً:هو عمار عندك فى الفيوم ومعاه سهر طب ليه مأخدنيش معاهم،كنت إتقابلت أنا ومازن.

جوازة بدل Där berättelser lever. Upptäck nu