-31-

92.1K 2.7K 188
                                    

الثلاثون.
ــــــــــــــــ
بعد مرور عشر أيام
،بمكتب يوسف مساءً،
نهض يوسف من خلف المكتب حين دخل عليه عمار،تبسم مرحباً،ثم جلس الأثنان جوار بعضهم على أريكه بالغرفه.

تحدث عمار قائلاً:معطلك عن الشغل.

تبسم يوسف قائلاً:لأ إنت ناسى بكره الجمعه أجازة المحكمه،والنهارده قليل الزباين الى بتجى،وبعدين من إمتى بتسأل السؤال ده،شكلك مضايق،هدخل أقول لأسماء تعمل لينا إتنين قهوه، ونقعد أشوفك مضايق ليه، مع أنى متوقع السبب.

أماء عمار بموافقه.

بعد دقيقتين عاد يوسف وجلس لجوارهُ وقال:
ها بقى على ما القهوه تجى،قولى أخبار طنط حكمت أيه؟

رد عمار:مش عارف ليه حاسس إنها تعبانه ومخبيه عنى،وغُلبت فيها تجى تعيش معايا فى شقة المنصوره هى،وبابا،بس مرضيتش بتحجج،بأخواتى البنات بتقول هنا المكان واسع علشان عيال أخواتى لما يزروها يلاقوا مكان واسع يلعبوا فيه،أنا مش بروح بيت زايد غير علشان أطمن عليها،مش طايق البيت باللى فيه،خلى فريال تمرع فيه براحتها،مش بتكره تشوف وشى أهو أنا ريحتها ،حتى عمى أنا مجتنب الكلام معاه مش اكتر عن الشغل،وكمان إطمنت على خديجه،وأحمد ومنى.

تبسم يوسف قائلاً:وأحمد سابك تمشى بسهوله كده.

زفر عمار نفسهُ قائلاً:لأ كان زعلان وقالى،أنه زعلان من نفسه علشان كان بقى بيعامل سهر،بطريقه سيئه وعاوز يشوفها ويعتذر منها.

تعجب يوسف قائلاً:مش فاهم!

زفر عمار أنفاسهُ قائلاً: يعنى يُحق لسهر كانت تطلب الطلاق،حتى أحمد ومنى بعد ما كانوا،أصدقاء وبيحبوها،فجأه إتغيروا فى معاملتهم معاها وكل ده بسبب فريال،زرعت فى دماغهم أن سهر هتبعدنى عنهم وأنها هتزرع فى قلبى الكُره لهم.

تحدث يوسف غير مندهش قائلاً:والله مش فاهم،حماتى دى غرصها من ده كله أيه الى بتوصله،يلا ربنا يهديها،بس مش ده الى مضايقك.

رد عمار بندم:فعلاً مش ده الى مضايقنى،مكنش لازم أطاوع سهر عالطلاق،أو حتى كنت طلقتها طلاق بائن كنت عرفت أردها،أهى العده خلصت بقالها كام يوم،وبطلبها عالموبايل مش بترد عليا ولا على الرسايل الى ببعتها لها.

ضحك يوسف قائلاً:صحيح الحب الحاجه الوحيده،الى بتجبر الأنسان أنه يتغير،يعنى أنت مثلاً،قبل ما تقابل سهر وتشغل عقلك كان كل تركيزك فى الشغل وبس،يعنى بغض النظر عن الخلافات الى كانت بينك وبين سهر،بس كنت بتبقى عاوز تخلص شغلك بسرعه وترجع البيت علشانها البيت الى أنت مش طايق دخوله النهارده مش علشان وجود فريال فيه،لأ علشان سهر مش موجوده،متأكد لو سهر لسه فى البيت كنت هترجع علشانها،حتى فى وجود فريال،رجعت تانى تهرب أكتر وقت بعيد عن البيت،كنت بتدخل يا دوب عالنوم،بس سهر لما جت للبيت،كنت بتسابق الوقت علشان ترجع علشانها،بس الى زاد بقى،إنك سيبت البيت مش قادر تتحمل تفضل فيه وهى مش موجوده كان عندك أمل إنها ترجع قبل نهاية العِده،بذات لما رجعت من البحر الأحمر قبل نهاية العِده فكرت إن الطريق سهل،بس سهر كمان مش سهله،وإحذر من مكر بنات حوا.

جوازة بدل Where stories live. Discover now