تعارف ودي

66 16 12
                                    

.
.
.
.
.
.
.
.


صعق لاحقا بتلك السيارة القادمة المتجهة ناحيته دون اكتراث....اعتقد انها ستبتعد و تتجنبه لكنها واصلت طريقها في عجالة نحوه

توسعت عيناه مقررا القفز سريعا الى الرصيف المقابل له و هو يشاهد تلك السيارة تصطدم بسيارته و تشوه هيكلها الخارجي من الامام و مع ذلك كان بطيئا ما سبب تضرر كاحله الايمن

وقف مدهوشا وهو يستند على عمود الانارة بجانبه بسبب كاحله الذي يصرخ الما بينما يوسع عينيه في هلع و فزع و يضع احدى يديه على صدره يتنفس باضطراب,لو لم يبتعد سريعا لكان جثة مستلقية او ربما كيس عظام

ناظر تلك السيارة بتعابير هلعة وهو يبلع ريقه مرارا و اخيرا فتح بابها الامامي و خرجت تلك منها,خرجت راكضة بينما تضع احدى يديها على فاهها ,توسع عينيها

صدم للمرة الثانية على التوالي حين ميز هويتها ليردف بنبرة خافتة:
"انها انت ثانية"

التفتت الاخرى اليه تبدي ملامح باكية وهي تجول بانظارها تارة نحوه و تارة نحو السيارة المشوهة لتقول بتأتأة و فزع:
"الهي.....انا...انا اسفة"

كشر يونغي ملامحه بالم نتيجة المه الذي زاد في كاحله بينما يشد على العمود بجانبه قائلا :
"هل هذا انتقام ام ماذا؟"

"كلا....اقسم اني فقدت السيطرة...طرأ عطل في المكابح و لا اعلم ماذا جرى"
قالت جيسيكا سريعا و هي تنفي بكلتا يديها و تتنفس باضطراب

تقدمت نحوه راكضة و هي تناظر تعابيره بقلق و هذه المرة ..

تعابيرها تلك لم تكن مصطنعة فلم يكن ايذائه جزءا من الخطة :
"سيدي هل انت بخير؟اخبرني ماذا يؤلمك؟"

"كفي عن التصرف بغرابة رجاءا....ثم كيف لي ان اكون بخير و اظن ان كاحلي قد التوى بالاضافة الى سيارتي"
رد عليها الاخر ببرود و ملامحه كانت تبين المه الظاهر

"انا حقا اعتذر....يمكنني تعويضك...هيا بنا الى المشفى"
تحدثت تحاول استرجاع هدوئها بعد ان بلعت ريقها بقلق

نفى لها يونغي بينما يغمض عينيه الما قائلا بهدوء:
"سانتظر ...تايهيونغ"

"دعني رجاءا اتحمل المسؤولية سيدي"
اجابته بسرعة بعد ان انحنت تناظر كاحله المتضرر

نظر اليها العديد من الثواني في صمت فقررت هي التحرك بجعله يستند عليها عن طريق احاطة نفسها بذراعه قائلة:
"ساخذك للمستشفى"

المصيدةDonde viven las historias. Descúbrelo ahora