06/

16 2 0
                                    


بم يكُ من السهل دخول غرفتها مع كل تلك المشاعر السعيدة التي تطفو على سطح قلبها ، صديقها بيكهيون  كان أفضل ما قامت بفعله .

تشعر أنه يعوضها عن كل ما فقدته خلال تلك الأعوام ، في الحقيقةِ كانت أفكارها مشوشة بينما تصعد إلى الطابق حيث جناحها .

و تحمل معها صندوق الهدية التي لم تطلع إليها ، بعد أن تناولت قطعة الكعك بنكهتها المفضلة على قارعة الفندق و تتذكر أنها لحركةٌ فريدةٌ و نادرةٌ من المدير التنفيذي لشركة أزياء عالمية جوف لندن .

كانت خارجةً عن وعيها حالما عانقته ، لم تكُ تتذكر بالفعل مشهد قبلتهما الفائت ، لكنها قررت تناسيه كما يفعل لأنه و على ما يبدو لن يناقشها فيه قريبا .

و لا هي تمتلك الجرأة للمبادرة في موضوعٍ شائك كهذا لأنها تخاف جدا .

تخاف جدا أن تكون تلك أول كلمةٍ في قصة خسارتها لصديقها المقرب ، بيون بيكهيون الذي لن تجد مثله .

لا تعلم أنه لا يرضى بهما صديقين ، لا يريد لعلاقتهما أن تكون تحت ذاك المسمى الكئيب ، هو بالفعل يحبها ، جدا .

فتحت باب جناحها المحجوز من قبله ، و لحظت الظلام الدامسَ جوفها ، تقدمت تنزع كعبيها العاليين السوداوين فيما تنوي إنارة الأرجاء المظلمة .

ما إن غزت الأضواء المكان حتى لمحت على الجوء الآخر من الغرفة هيئةً شامخةً ترتكز بكفيها على الطاولة الزجاجية الباهضة .

ملمحٌ جامدٌ كشفت الغطاء عنه ، و قبالته عدة شموعٍ على كعكة صغيرة بذات نكهتها المفضلة .

تجمدت محلها ، لم تكُ ذات القدرةِ لتواصل ، فيما تدرك جيدا أن محض وهمٍ كما المعتاد ، تتوقف أهدابها ساكنةً تعرض عن الرمش .

و تعترض رئتاها فلا تستقبلان الهواء ، ساكنةٌ كما لو أن الوقت مجمدٌ .

في حين أنه إبتسم بجانبية ، تتوهج الشموع لتطلي وجهه بنورها المشتعل ، بصوته الجهوري عاد إلى الكلام .

- عيدُ ميلادٍ سعيد --- .

لم يخل بوضعيته الأولى وفيٌ لها ، جفناه المتكاسلان بحدة و نبرة صوته العذبةُ المعتادة ، ظنت أنها لا تزال تتوهم كما كل عامٍ .

أو لربما هي تستحضر ذكريات ماضٍ مندثرٍ ، إلا حالما إستكمل جملته السابقة ، لتدرك كم أن الوضع حقيقيٌ فعلا .

- أيتها الخائنة .

شعره الفضي و طلته الآسرة ، حتى بشرته الشاحبةُ و حدة عينيه المكحلتين ، طلته التبيذية كل شيءٍ فيه بات أجمل .

ودت لو تعترف أنه صار أوسم ، غيرته السنيم ، لكن الصدمة جعلتها تنسى أنها توقفت عن التنفس ، يونغي بالفعل يسلب أنفاسها كما كل مرةٍ .

المصيدةWhere stories live. Discover now