12 / جزء من الحقيقة .

36 4 46
                                    


- أنا حاليا أقيم في فندق ، لا أزال لم أجد منزلا مريحا لأستقر فيه لذا لا يمكنني أخذ سيرا إلى فندق ما و هي تحتاج إلى الراحة .

بدأ النقاش حين قرروا إخراج سيرا من المستشفى و هي بالطبع كانت تعيش في منزل زوجها و أكيد أنها لن تعود إليه ، إستغرق إقناعها بانها بات شقتها القديمة ساعات حتى تتقبل الأمر لقدر حبها لها لكنها في النهاية باتت مستلقية متقبلة للأمر الواقع ، لذا كانت الإقتراحات في أن تعيش مع جيسيكا و لكن هذا بات من المحال مع عدم إمتلاكها لمنزل ثابت فيما المعنية تحتاج راحة نفسية و جسدية ، الجدير بالذكر أن جيسيكا لا تعيش في فندق من الأساس ، لأنها و منذ ما أتت ووطئت قدمها كوريا من جديد إستقبلها خطيبها السابق بأحضان الخطف و لم يدع لها الفرصة حتى لتنتقي منزلا هنا.

زفرت تشد خصلاتها للوراء و سيرا كانت شاردة على سريرها تفكر في المجهول ، لذلك إقترح جونغكوك بنبرة بريئة .

- لما لا تعيش معي إذا ؟ لدي منزل في سيول ، صحيح لم أرتده منذ فترة لكني سأنظفه و...

قاطعته جيسيكا بوجه جامد تتحسر على غبائه .

- هي بالطبع لن تأتي لتعيش معك بمفردكما ، أنت تعيش وحيدا و الأمر لوحده يثير الريبة .

ثم تقدمت منه و همست في أذنه حتى لا تسمعه سيرا لكن يونغي الواقف مستندا على الباب قد سمعها و هي تتحدث و أحب مراعاتها لحال رفيقه .

- تايهيونغ كذا ، لازالا متزوجين علينا مراعاة الأمر.

زفر جونغكوك يخلع عنه سترة بذلته الرمادية يرميها ورائه يبعثر خصلاته القصيرة على جبينه يومئ بتفهم ،و هنا كان دور يونغي الذي حمحم من خلفهم يقرر المشاركة في الحديث قائلا .

- أنا ، منزلي كبير و لدي والدتي أيضا... هي مريضة و تحتاج رفقة كذا أظن أن الأمر سيكون مريحا لها مؤقتا .

إلتفتت له كل من جيس و جونغكوك الذي قبض حاجبيه يحاول الرفض لكن يونغي لم يمنحه الفرصة يسأل سيرا متخطيا إياه .

- ما رأيك سيرا ؟ .

مررت بصرها عليه و بتردد تمتمت .

- صدقني لا أريد أن أثقل عليك أ...

- أوه كلا ، ربما لا تذكرين لكني كنت أخا لك و أنت كنت شقيقتي الصغرى ، حتى أنك تعرفين والدتي و هي تعرفك ، لقد إمتلكتما صداقة لطيفة بينكما .

بإبتسامة خافتة خاطبها ، لا يزال يراها سيرا نفسها التي تحملت كل شيء و إنتهى بها الحال تفقد طفلها و زوجها و نصف ذاكرتها ، ثم تذكر والدته التي تفقد كل يوم جزءً من ذكرياتها كذا و شعر بالحزن يغمره لكنه لم يدعه يسيطر عليه أبدا .

راقب الأخيرة و هي تهمس له بملامح مبهمة .

- حقا ؟ أهي تعرفني والدتك ؟

المصيدةWhere stories live. Discover now