11/ فاجعة .

29 4 10
                                    


إن الحياة في عينيك لهيبٌ شرير ، يحرقني فأتسائل إن كان المثيل لجحيم ينتظرني .

صبيحة يوم آخر ، كانت جيسيكا تجالس السيدة شيران على طاولة الفطور الصباحي بينما تتنبه للكثير من الأشياء باتت منطقية خصوصا حين سمعت الكبرى تخبرها بذات الحماس السابق .

- كنت أرسم في السابق و يونغي أخذ موهبته في الرسم مني لا تعجبي .

- في الواقع ... لقد أخبرتني عن هذا آنفا .

بمرح أجابتها  تقهقه لحماسها ، لكن السيدة صمتت فجأة تسألها بوجه مشوش .

- حقا فعلت ؟ لا أذكر .

تجمدت ملامح جيسيكا فجأةً و إبتلعت رمقها ، الممرضة ليست هنا بعد و من حسن حظها ان ولوج يونغي الذي إستمع للحوار أتى ينقذها يحييهما .

- ملكتي صباح الورد ، كيف أصبحتِ ؟ .

فورا نسيت شيران ما حدث و إبتسمت بإتساع تجيب إبنها .

- بخير ، صباح النور يا ولدي تعال لتشاركنا .

- بالطبع قادم .

قالها ببسمة حنونة و تقدم ليجلس على الكرسي في رأس الطاولة شيران على ينينه و جيسيكا على يساره .

-

ليس كل بيت ينعم بذات السعادة هذا الوقت من الصبيحة لأن منزل كيم كان قطبا متجمدا و صار بركانا ثائرا من بعد نوبة الغضب الساحقة التي أصابت الزوجين كيم ، و صراخهما كان ما يسمع في تلك الأجواء .

- أنا لم اعد أتحمل وجودك في حياتي ،كفى ، ذقت ضرعا منك .

كانت تحمل حقيبتها تجرها خلفها و تصرخ في تايهيونغ الذي مشي ورائها يتبعها برجاءٍ ، خاطبها بنبرة راجية للمرة الألف .

- سيرا دعينا نتحدث ، أنا ظننتني لا أستطيع الإنجاب لذلك حدث كل هذا ، كانت غلطة مني اعترف .

إستدارت صوبه بعصبية تصيح في وجهه كما فعلت منذ الصباح الباكر تدفع صدره بيدها الحرة تتمنى لو توجعه فقط بمقدار ما فعل معها .

- أنت لعين غبي ، لعين ، بعد أن تأكدت أن الطفل إبنك هل إرتحت الآن ، أهنئك كيم تايهيونغ لقد نجحت و أرضيت شكوكك .

زفرت بعدها تتقدم صوبه بأعين شرارية هائجة تدفعه بسبابتها النحيلة هامسة بتقطع .

- لكنك خسرت سيرا للأبد أنا أخبرتك .

ما حدث أنه في الصباح الباكر وصل طرد صغير إلى منزل العائلة كيم ، طرد يحوي نتائج إختبار الأبوة و تم التأكيد أن الجنين إبن لتايهيونغ فعلا مما يعني أن إتهاماته كلها كذبات ، أن ما أذاقه لكليهما من جحيم و بعد سنوات كله للاشيء .

و بطبيعة الحال ذهب إليها يحتضنها بسعادة دون رغبتها و أخبرها بما حدث و لم يتوقع منها أن تبدأ في حمل ملابسها بعشوائية داخل حقائبها و أن تحملها و تقرر المغادرة هكذا ، حاول بكل السبل معها لكنها بدت كمن حسم قراره دون عدول فيه .

المصيدةWhere stories live. Discover now