01/ لقطة نحو الحاضر .

24 5 0
                                    




بيون بيكهيون ، أحد أبطال رواية المصيدة

¡Ay! Esta imagen no sigue nuestras pautas de contenido. Para continuar la publicación, intente quitarla o subir otra.


بيون بيكهيون ، أحد أبطال رواية المصيدة .

قلب يدق كتمانا .


أضواء بيضاء قارسة ، تنبع من كاميرات كثيرة العدد و تحيط منصةً مرتفعة من كل حدب و صوب ، لها مصب واحد و وحيد .

تتصيد خطاها بحذافيرها في دقة نسر ، و توثقها عبر صورٍ فخمة ، تتعالى من حولها آلاف النبرات التي تمازجت فيما بينها .

ما عادت قادرةً على فصلها ، إذ تلاحمت و شكلت ضوضاء عاليةً ، ما كانت لتثير توترها البتة ، إذ هي متمرسة .

ذات تجربة ، أما البشر حولها فقد إنتابها إعتياد صلدٌ على ألسنتهم التي تذيع أي خبرٍ و إن تجرد من الصحة ، نالها إعتيادٌ على المنتقدين ذوي ألسنةٍ في حدة حُسامٍ مصقول  .

تكون إمرأة جذابة من كل النواحي ، يتكللها الفستان الرئيسي للمجموعة كما المعتاد .

ما هو غير معتاد ، أن يأخذها إنزعاج وهاج من خصلات غرتها التي تعيق بصرها ، تخاف أن تحدث الخراب في وضعيتها المثالية .

فآثرت الإحتمال رفقةَ حِلمٍ عظيمٍ ، و إستمرت تلصق على ملمحها بسمةً بهيةً -مرغمةً- .

تطالع الكاميرا من كل صوبٍ ، و أحيانا ما تنحدر بأبصارها إلى الحضور تغض سمعها عن أيٍ من التعليقاتِ التي لن تهمها في مسيرتها .

- إنها جيسيكا بارك ، العارضة التي إحتلت المثالية في لندن منذ عامين .

عبارة قد إستلتها من غمد الأصوات الهائجة الأخرى ، أثارت إهتمام الجالس في كبرياءٍ يفضحه ، بأناقة شديدة الوهج ، تلمع من بعيد .

و رغم أنه محاطٌ بألف رجلٍ ، فتمييزه من بينهم في سهولة شرب الماء ، و كأنما تلتف حوله مجموعة من الأضواء الفاقعة ، أو تتمسك بذلته السوداء الرسمية ببقعٍ لمّاعةٍ .

يحاول بشق الأنفس الحفاظ على رباطة جأشهِ أمام العارضة التي تثير دهشته ، أخفق ما إن إنفلت من عينيه بريقٌ شرسٌ ، و تكللت شفتاه بإبتسامة جدُ خافتةٍ لا تكادُ تُرى .

المصيدةDonde viven las historias. Descúbrelo ahora