ماض يعود

39 12 0
                                    

مثبة تماما على ذاك الحائط و الذي امامها يشد بيده على فمها مانعا اياها من الصراخ..

لاحظ توسع عينيها الدال على صدمتها..و هي لم تكن افضل حالا فقد كادت تصيبها سكتة قلبية و هذا الاخير زادها سوءا فور معرفتها لهويته..

بدات تحاول المقاومة عن طريق محاولتها لابعاد يده عنها بينما هو فقط شد على كلتا يديها بيده الاخرى..

"سافلتك...لكنك لن تصرخي...
لن تهربي..و لن تفعلي شيئا غير الاستماع الي"
ردد هامسا امامها بنبرة هادئة تحمل بعض الشوق الضي يحاول كبته..

لكنه يعلم انه لا يقدر..

هي اومأت له سريعا فقط للتخلص من يديه و منه كله فهي لا تحتمل قربه..

لذا هو ابعد كفيه عنها ببطئ ليراقب ردة فعلها..عيونها المتقززة و الهلعة في ذات الوقت اثار فيه سهاما تنهشه..

رجاءاا ارفقي به قليلا...لا تكوني قاسية..

"ابتعد عني و حسب"
قالت سيرا مقطبة الحاجبين بانززعاج و قلق فهي قلقة و لا تعلم ردة فعله...

"استمعي الي رجاءاا"
كان هذا رده الوحيد بنبرته اليائسة تلك ,قد حاول ان يبقيها ثابتة..

لكن الامر خارج عن السيطرة في وجودها...

"كلا ..لا اريد..لا انت و لا حديثك يهمني..ابتعد عني ماذا ستفعل بي بعد؟"
نطقت بنبر مرتجفة صارخة كي تبعده لكن لا يفعل و لن يفعل على ما يبدو

تنهد فقط محاولا ابعاد ضعفه لوقت لاحق و استعادة نبرته تلك...فقط ليخضعها قائلا بنبر منزعج:
"لن تذهبي..ليس قبل ان تستمعي الي..انت ابعدتني عنك لعامين الا يكفيك؟!"

"و لا يهمني...ماذا تريد قل و خلصني؟"
هي صرخت في وجهه فاقدة السيطرة على اعصابها المشدودة

"انا اعتذر...لن اؤذيك انا اعدك...انا فقط اريدك ان ترجعي الي فقط فانا قد تعذبت بدونك طوال تلك الفترة"
رد عليها بنبرة مترجية..ماذا يمكن ان يفعل اكثر

"هه..تعتذر؟! لقد فات الاوان يا سيد بارك جيمين فما عدت ابالي بك؟!"
اردف سيرا بسخرية و ملامح مستهزاة بعد ان قهقهت بعدم تصديق جعل منه يقترب نحوها لكنها صدته غير راغبة في النظر الى عينيه من الاساس

"اسمعيني ذاك لم يكن خطئي...اعلم كنت باردا وقتها معك لكني اكتشفت اني كنت اكن لك الكثير ايضا...و لغبائي نكرته.. لكن ليس بعد الان"
تحدث ثانية بعد شهيق و زفير عميقين اخذهما محاولا تثبيت نفسه

المصيدةWhere stories live. Discover now