داخل حجرتها الأثيرة ، لهو أمر شاق ، مرهقٌ ، لكبريائها أن تتجهز لحد هته اللحظة حتى تزور طبيبها لأجل إختبار أبوة .
و يبدو أن تايهيونغ الذي ترك لها مُلصقا ، يخبرها فيه بإقتضاب أن تضع زيارة الطبيب اليوم في الحسبان لا يرغب في مناظرتها ختى .
ليس و كأنها تفعل بعد الصفعة التي نالتها منه ، و التي لا تزال تترك الأثر خلفها في روحها ، أعاد بذلك جعلها تفكر كثيرا .
و تدرك أنه ليس تايهيونغ الذي إعتادت العيش معه ، و ذاك ، ذاك الذي رفع يدهُ عليها في ليلةٍ سابقة دون أن يتركَ لها الوقت لتبرهن أو تشرح لا يستحق المزيد من الكفاح لإستعادته .
لطالما تسائلت حول سبب تغيره معها لهته الدرجة ، سبب نفوره ، بروده و حتى تواقحه ، و تلك القلاع التي يبنيها بينهما كحاجز متين صلب يردعها من كسره .
و حتى لو أرادت فهي ليس قادرة على تدميره ، هو غير قابل للكسر ، صُنع لأجل غايةٍ كتلك .
لم تحتج الكثير لتخبره أنها يائسةٌ منه ، سوى أن لا ترتدي المكلف من الثياب كعادتها ، و لا أن تتأتق كما تفعل عادةً .
خاليٌ وجهها من المساحيق و صافٍ ، و زيها ليس بالرسمي حتى .
فُتح الباب دون طرقٍ ، و بما أنهما يعيشان في أرجاء هذا البيت الكئيب مؤخرا متراميةٌ أطرافه و واسعةٌ ، فلم يحتج منها الأمر تفكيرا جما لتدرك أنه زوجها .
أو أيً كان هذا الرجل الذي يعيش معها منذ فترة إنقضت ، واجهت صعوبةً لترمق هيئته الطويلة الشامخة .
و ظلت تناظر الأرض أسفلها فيما تسند أديمها على سريرها ، بعد تلك الصفعة بات النظر إليه مرهقا لمشاعرها و صعبٌ ، جدا أن تبادله النظرات .
ليس خوفا بالطبع ! .
- ليس أمامنا اليوم بطوله ! .
وضح لها تعبه و ضجره من طول تلك المدة بنبرته المستنكرة و تأففه الخافت ، تلك التي لم تتجاوز الخمس ثوانٍ من التجاهل الذي تقدمه له ، باتت رخيصة لهته الدرجة و يستكثر عليها دقائق من التماسك ، لتقدر على صنع هيكلٍ آخر و روح أخرى قد تساير بها جنونه .
علها تستطيع ، و علها لا تفعل ، بات من الشاق مسايرة أحاديثه و توقع رداته ، ليس كما كانت تفعل في الماضي .
لم تتجرأ حتى على رفع عدستيها إلى وجهه ، و قد لحظ ذاك الأسلوب الجديد الذي تتخذه ضده .
هل تألم لأحل صفعها ؟ بلى قد فعل .
هل هو نادم ؟ ، كلا ! ، بالطبع كلا ! .لن يندم لأنه إتخذ إجراءً هو مقتنع أنه من حقه في تلك الفترة البغيضة التي راوده فيها إنفعالٌ .
YOU ARE READING
المصيدة
Romanceاجلبي الرقم فقط و انسحبي بعدها كالسراب... نال ثقته و اوقعيه في حبك و من ثم احذفيه من صفحاتك... ____________ هه....انا ظننتك مختلفة.. كنت سامنحك روحي لو طلبتها... كنت ساشرب سما من يديك و ان حذرني الباقون...فثقتي بك كانت عمياء... ظننتك ملاكا بين شياطي...