13/ سهم إتهام

27 4 23
                                    


ضوء ساطع جدا هذا الذي يضرب عينيها ، فتحتهما بروية تشتم رائحة الأدوية المقرفة تدخل أنفها ، حركت ذراعها و إنكمشت ملامحها بألم تشعر به عميقا في خصرها ، زفرت نفسها ببطئ ترسل بصرها إلى موقع الألم و هناك وجدت عدة ضمادات على جرحها القديم الذي تسبب به النذل يونغي ، جرح يديها كان قد شُفي لكن الخاص بخصرها كان عميقا و هي حتى لم تزاول المشفى حتى لا تحدث ضجة .

لكنها لا تعلم أصلا ما أتى بها إلى هنا كانت تحاول أن تتذكر ثم زارتها لقطات كثيرة ، لها و هي تصرخ لعينين بنيتين شريرتين و له يدفعها من أعلى السور ، تنفست بصخب حين أدركت أنها ستكون ميتة لا على سرير المشفى و حينها تلفتت إلى جانبها تجد يونغي يطالع النافذة يوليها ظهره .

......

- لقد تم .

إرتخى ذراعه على حافة النافذة المفتوحة يراقب الأجواء الساكنة حوليه ،من الجيد أن الزيارة ليلا لهذا المكان شبه معدومة لخوف السكان منها في هذا الوقت من اليوم  ، لأن جيسيكا قطعا لم تكن تعلم عن طبيعة المكان السيئة و قد إعتادت سيول المكتظة ليلا و هوسها بالتجول في العتمة هو ما أوصلها إلى كفنها بالضبط .

كان ذاك ما يعتقده ذو الخصلات العسلية المغطاة بقبعة سوداء و أعينه البنية الفاتحة تراقب الأجواء من خلف سيارته و هذا كان قبيل أن يرى هيئة فضي الخصلات يركض ناحية السور و يقفز إلى النهر كمجنون أفقده الزمن عقله ، إتسعت أعينه و أعاد هاتفه إلى أذنه بسرعة .

- الظل أتى ، أفسد كل شيء و اللعنة .

- لا أدري هي لم تحدث أحدا أمامي من الأساس .

-  لا دخل لي في العوامل الخارجية أنا دفعتها و يفترض أنها ماتت .

- لو أنك منحتني مسدسي كان أفضل !
........

رؤيته أشعلت فيها الكثير من الغضب ، و ذاك الغضب كأنه لكمها لكمة قوية على خصرها يجعلها تتآوه بألم و حينها هو تلفت إليها يتقدم منها قائلا .

- أنت بخير جيس ؟ هل أنادي الممرضة ؟

قطبت حاجبيها على الفور تدفع يده الممدودة عنها و تخاطبه بحدة .

- إبتعد عني أنا لا أريد رؤيتك ، من سمح لك بالدخول  إلي أصلا .

تجمدت يده التي دفعتها لتوها و كذا ملامح وجهه الشاحبة ، القلق في سوداوتيه إختفى يتحول بالتدريج إلى سخرية ثم قال بإستخفاف .

- عذرا سيدتنا المبجلة ، أنا أدري أنك كنت لتفضلي اللقاء بالأشباح في قبرك أكثر مني إعذريني .

حين ذكرها بتلك الجزئية أبعدت خصلاتها الطويلة التي كانت تزعجها  عن وجهها ، تجمدت الغابة في عينيها و راقبت السقف بضياعٍ .

- ستموتين بارك جيسيكا ، ستدفعين الثمن !

ٱعيدت نبرته في عقلها مرارا و تكرارا ، تتذكر عينيه الحادتين  حتى خبثه الذي ظهر فيهما بإمكانها إسترجاعه  ، و يونغي حالما لحظ حالها تنهد يمسح على جبينه يدرك أنه سمح لغضبه بالتحكم فيه و قال مالا يجب قوله .

المصيدةWhere stories live. Discover now