ضوء ساطع جدا هذا الذي يضرب عينيها ، فتحتهما بروية تشتم رائحة الأدوية المقرفة تدخل أنفها ، حركت ذراعها و إنكمشت ملامحها بألم تشعر به عميقا في خصرها ، زفرت نفسها ببطئ ترسل بصرها إلى موقع الألم و هناك وجدت عدة ضمادات على جرحها القديم الذي تسبب به النذل يونغي ، جرح يديها كان قد شُفي لكن الخاص بخصرها كان عميقا و هي حتى لم تزاول المشفى حتى لا تحدث ضجة .لكنها لا تعلم أصلا ما أتى بها إلى هنا كانت تحاول أن تتذكر ثم زارتها لقطات كثيرة ، لها و هي تصرخ لعينين بنيتين شريرتين و له يدفعها من أعلى السور ، تنفست بصخب حين أدركت أنها ستكون ميتة لا على سرير المشفى و حينها تلفتت إلى جانبها تجد يونغي يطالع النافذة يوليها ظهره .
......
- لقد تم .
إرتخى ذراعه على حافة النافذة المفتوحة يراقب الأجواء الساكنة حوليه ،من الجيد أن الزيارة ليلا لهذا المكان شبه معدومة لخوف السكان منها في هذا الوقت من اليوم ، لأن جيسيكا قطعا لم تكن تعلم عن طبيعة المكان السيئة و قد إعتادت سيول المكتظة ليلا و هوسها بالتجول في العتمة هو ما أوصلها إلى كفنها بالضبط .
كان ذاك ما يعتقده ذو الخصلات العسلية المغطاة بقبعة سوداء و أعينه البنية الفاتحة تراقب الأجواء من خلف سيارته و هذا كان قبيل أن يرى هيئة فضي الخصلات يركض ناحية السور و يقفز إلى النهر كمجنون أفقده الزمن عقله ، إتسعت أعينه و أعاد هاتفه إلى أذنه بسرعة .
- الظل أتى ، أفسد كل شيء و اللعنة .
- لا أدري هي لم تحدث أحدا أمامي من الأساس .
- لا دخل لي في العوامل الخارجية أنا دفعتها و يفترض أنها ماتت .
- لو أنك منحتني مسدسي كان أفضل !
........رؤيته أشعلت فيها الكثير من الغضب ، و ذاك الغضب كأنه لكمها لكمة قوية على خصرها يجعلها تتآوه بألم و حينها هو تلفت إليها يتقدم منها قائلا .
- أنت بخير جيس ؟ هل أنادي الممرضة ؟
قطبت حاجبيها على الفور تدفع يده الممدودة عنها و تخاطبه بحدة .
- إبتعد عني أنا لا أريد رؤيتك ، من سمح لك بالدخول إلي أصلا .
تجمدت يده التي دفعتها لتوها و كذا ملامح وجهه الشاحبة ، القلق في سوداوتيه إختفى يتحول بالتدريج إلى سخرية ثم قال بإستخفاف .
- عذرا سيدتنا المبجلة ، أنا أدري أنك كنت لتفضلي اللقاء بالأشباح في قبرك أكثر مني إعذريني .
حين ذكرها بتلك الجزئية أبعدت خصلاتها الطويلة التي كانت تزعجها عن وجهها ، تجمدت الغابة في عينيها و راقبت السقف بضياعٍ .
- ستموتين بارك جيسيكا ، ستدفعين الثمن !
ٱعيدت نبرته في عقلها مرارا و تكرارا ، تتذكر عينيه الحادتين حتى خبثه الذي ظهر فيهما بإمكانها إسترجاعه ، و يونغي حالما لحظ حالها تنهد يمسح على جبينه يدرك أنه سمح لغضبه بالتحكم فيه و قال مالا يجب قوله .
YOU ARE READING
المصيدة
Romanceاجلبي الرقم فقط و انسحبي بعدها كالسراب... نال ثقته و اوقعيه في حبك و من ثم احذفيه من صفحاتك... ____________ هه....انا ظننتك مختلفة.. كنت سامنحك روحي لو طلبتها... كنت ساشرب سما من يديك و ان حذرني الباقون...فثقتي بك كانت عمياء... ظننتك ملاكا بين شياطي...