17/ مهمة مسلحة .

33 4 43
                                    

توقفت سيرا أمام  الطاولة التي قام بحجزها تجلس عليها نازعة معطف الفرو الأبيض الذي ترتديه و تبقي خصلاتها التي عادت للونها الطبيعي طليقة ، كانت سيرا قد وجدت شعرها أشقرا لا تدري لما ، لأنها تعلم جيدا أنها ما كانت لتعبث بشعرها البتة و هي متزنة لذا حين ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

توقفت سيرا أمام  الطاولة التي قام بحجزها تجلس عليها نازعة معطف الفرو الأبيض الذي ترتديه و تبقي خصلاتها التي عادت للونها الطبيعي طليقة ، كانت سيرا قد وجدت شعرها أشقرا لا تدري لما ، لأنها تعلم جيدا أنها ما كانت لتعبث بشعرها البتة و هي متزنة لذا حين بدأ يعود إلى لونه الأسود الداكن بدأت تشعر بالإرتياح حتى عاد لما كان عليه ، كان طويلا جدا ، فسيرا أسيوية بالكامل ، و عينيها كانتا بنيتين كقهوتين ممزوجتين بالحليب ، أسفله كانت ترتدي فستانا مطاطيا أبيض اللون يبلغ كعبيها لشدة طوله بأكمام صوفية واسعة تضيق عند رسغيها ، جلست تنتظر قدومه و سرعان ما أطل يضع يدا ف جيبه يدخل ، و قد احست بذلك مباشرة بطريقة لا إرادية تستدير لتراه واقفا ، لأنه حين لمحها تناظره هو إبتسم بوسع فقط لأنه لا يصدق ، أنها هنا لتأكل معه .

في حين هي مررت عيونها على زوجها الذي و نسبة لها خرق كل قاعدة لها ، جعلها هي تتزوج ، هي التي لم تكره شيئا بقدر ما كرهت الزواج ، هي التي لم تحب شيئا بقدر العمل تركته لأجله ، كان أشقرا يذكرها بصبغة شعرها السابقة ، طويلا جدا ، ببسمة جذابة للأسف ، حتى ذوقه في الثياب كان جذابا نسبة لها.....للأسف .

رأته يرتدي بنطالا كريميا واسعا و طويلا مع حذاء رياضي رصاصي ، جذعه العلوي كان مغطا بقميص صوفي دون أكمام واسع جدا أسفله قميص أبيض بأكمام طويلة ، ضحكته كانت كبيرة مربعة و وجميلة و عيونه كانت أحد من نصل الحسام ، دققت فيه كثيرا و مشيت بعينيها رفقته حتى جلس مقابلا لها ، فورا إعتذر .

- لقد تأخرت عليك ؟ أنا آسف لا ينبغي على هذا الجمال أن ينتظر طويلا .

بحديثه ذلك جعلها ترفع حاجبا واحدا مغرورا و هو قلد حركتها يجعلها تتنهد ، نوع شخصيته كان النمط المازح بظل ثقيل للأسف ، رفع حاجبيه أمال وجهه لليمين و نبس ببسمة شقية .

- ألا تلاحظين أنك تنظرين لي كثيرا ، أيسمى هذا الوقوع من أول نظرة ؟ .

رفعت حاجبها الثاني و إتسعت أعينها لجرأته ، فضحك هو و أخذ القائمة من على الطاولة قائلا .

- ماذا ستطلبين ؟

- أنا لست هنا للأكل ، نحن هنا لنتحدث بهدوء .

قالتها تحاول الحفاظ على اعصابها و لم تنسى منحه إبتسامة رسمية قد تجعله يتعاون معها ، لكنه قال ما صدمها حين ترك القائمة يسترسل بنظرة جادة .

المصيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن