اضحي لاجلك

38 11 0
                                    

"اود منك خدمة بسيطة جيس"
اطلق العنان لكلماته بدفئ استشعرته نافثا تنهيدة تدل على تعب اعصابه...

"اي خدمة؟!... هل انت بخير؟!.. سافعل اي شيء اقدر عليه"
اجابت تبدي تعابير قلقة مصطنعة صنعت ابتسامة متعبة على وجه يونغي المتوتر...

"انا اريد منك.. ان تكون بديلة عارضتي الحمقاء التي لا اعلم اين اختفت في مثل وقت كهذا...لدي عرض مهم عملت عليه حد الاجهاد"
نطق بانفعالية فور تذكره للحمقاء التي سببت مشمله كلها ياخذ زفيرا غاضبا ...

لا خيار لديه سوى هذا...

"ااه... في الحقيقة كان لدي موعد مهم..لكني سالغيه حالا و اوافيك"
تعمدت صنع الحان الحزن على نبرتها المصطنعة ... محاولة ذب انتباهه المبتور نحو تضحيتها هذه..

و بالفعل هو قد التمس تلك اللمسات التي جعلته يعدل بنبرة متسرعة:
"ان كان موعدك مهما فلا داعي لاهداره..سلتدبر امري لا عليك"

نحتت ابتسامة منتصرة على محياها تعلن اصابة الهدف لكنها سرعان ما تحمحمت تجيبه باندفاع:
"لا باس انا قادمة... لا تشغل بالك بمواعيدي"

القت ما في جعبتها مودعة اياه ثم اغلقت الخط دون ان تسمح له باضافة شيء من اقاويله..

و مع انها حزينة كونها لن تشارف حدود المطار لتقبيل خالتها العزيزة....

خالة كالام كانت و لا تزال...

الا انها ستضحي.. لا لاجل يونغي انما للاجل الخطة المدبرة...

____________

"ماذا قالت؟!.. ارفضت؟.. اخبرتك انها كالاخريات و لكنك..."
قذف تايهيونغ الوفير من الحَديث تعتليه ابتسامت الساخرة..

يرمي صديقه بتحديقات شامتة...

لكن يونغي قطع حبل حديثه التافه مرددا بنبرة تائهة:
"انها قادمة"

مرر تايهيونغ نظراته في الجوار مستطلعا ظلمه لها....حسنا البارحة و اليوم و يبدو ان سوء ظنه وصل به الى الفضاء. ..

اخذ نفسا خافت الامد مشيدا قلعة حديثه ثانية:
"و لما انت مهموم الان؟!"

"لان لها موعدا يبدو مهما.. اخاف ان تضيع احد اشيائه مقابل استهتارنا"
اجاب يسدل ستار جفناه متعبا ...يشق طريقه جيئة و رجعة في مكتبه...

ارتفع حاجب تاي عن ضريحه متعجبا و اتخذ الخروج مهربا له...

حتى لا يبصر خيبة يونغي المتزايدة...

المصيدةWhere stories live. Discover now