10/بصيص أمل .

23 3 20
                                    


الحاكم الحقيقي من يتمكن من ترويضي .

بنظرةٍ أسقطت أسلحتي .

لا أتذكر متى أغوتني الغفوة لأرتادها ، و أصبو إلى بقاع الأحلام خاصتي ، لكني مدركٌ لأنه يفوق الرابعة فجرا ، أو لربما حتى الخامسة .

سهرت بإجتهادٍ مهول على راحة الآنسة قبالتي ، و لا أدرك شيئً سوى أني سعدت جدا ، إنتابتني فرحةٌ إنتصار ما إن إنخفضت حرارتها .

قد كان إرتياحا ، لا أستطيع أن أعترف به حتى لنفسي ، و أنكره بالتمام .

غير أني مرتاحٌ جدا خضم حيز نومٍ مباغتٍ ، غفوةٌ قصيرةٌ كانت أولَ واحدةٍ لا تشوبها شائبةٌ منذ فترةٍ و أظنها حتى رغم قصرها مليئةٌ بالسكينةِ رفقة عطرٍ كرزي غزى محيطي بالكامل .

لا أعلم ما هو مصدره ، أو أني أخشى ذكر المصدر بشدةٍ و لا أجرؤ على تخيل الوضع .

كنت لا أزال مسدلا لستار جفنيّ ، لا أملك القوة لأتخلى عن نومٍ مريحٍ كهذا عجزت أن أحظى بمثيله منذ أزيد من العام .

لكني أشعر بيدي تلامس شيئً ناعما بطبيعة الحال ، و لا أستطيع بقدراتي الشحيحة أن أفكر حتى أدرك له المصدر الأم .

لربما هي وسادةٌ ، أدعو في قلبي أن تكون وسادتي المعتادةَ .

أنفاسٌ خفيضةٌ تضرب وجهي ، بين الفنية و الأخرى ، تلك كانت الحجة الوحيدة لجعلي أفتح عينايَ بصعوبةٍ أرمش بكثافة حتى ٱزيل الصورة السوداء للمحيط من أمامهما .

لفترةٍ من الزمن ، حين كنت تحت تأثير النعاس بدى لي الأمر طبيعيا أن يقتبلني وجهها الشاحبُ ، في قرب مبير و مهولٌ ، خكير على كلينا .

حتى أن ملامسة أنفي لخاصتها بدت لطيفةً كذلك ، لولا أني إستفقت و أخيرا يتسع حيز جفناي بقوةٍ ، أدرك أني أجاورها السرير و حرفيا أعانقها إلي .

فيما يتخذ ملمحينا قربا مضاعفا جامحا ، إلى الحد الذي تتلامس فيه أرنبة أنفينا و أشعر بسكون تنفسها يضرب صفحة وجهي .

سكن الجو للحظة من الزمن ، أطالعها من ذاك القرب و أتفحص أني بالقطع تجاوزت الحدود و لحسن الحظ كنت أول من يستقيظ .

إبتلعت رمقي أنتفض من أمامها بوضوح مزيلا ذراعاي من عليها - اللذان كانا يعانقانها في فترة ما - .

ثم تنقلت إلى الساعة المقابلةِ ، كانت الثامنة صباحا ، أي أني نمت ساعتين خلال اليومين الفارطين و ذلك لا يكفيني أبدا .

نهضت من محلي أخصها بالغطاء الذي كان يجمعنا قبل برهةٍ و ٱدثرها به  ، كوني أعارض وجود الخدم في منزلي لأختلي بنفسي ، و لأن جلهم جواسيسٌ و ثقتي في الناس دوما في الحضيض .

يجبرني على خدمة نفسي بنفسي ، و في وجودها بات الأمر أصعب مذ أني بالفعل مجبرٌ على إعداد شيءٍ ما أيً كان كإفطارٍ لسيادتها التي فقدت كل دمها تقريبا البارحة .

المصيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن