المصيدة

بقعة تروقك

"ما الذي تفعله هنا؟"
نبست بعدم تصديق و اعين دائرية متسعة ..

هو فقط قهقه بخفة لشكلها و لم يستطع قول شيء..

لكن انتهى به المطاف يعبس بطفولية قائلا بانزعاج مصطنع:
"يبدو انك تطردينني"

انتفضت سيرا من مكانها بعد ان بدات تلقي بتمتمات غير مفهومة على مسامعه من ارتباكها قائلة:
"هاا...كلا..اعني فقط تفضل"

التفتت لكي تدخل تاركة الباب مفتوحا ليدخل هو و لا يستطيع كبح ابتسامته الشقية تلك على ظرافتها...

"تسكنين وحدك؟!"
سالها وهو ينظر الى كل شبر من المكان ...لا يعلم لما...

لكنه يبدي اهتماما خاص بمعرفة طبيعة منزلها و اين تعيش...

التفتت اليه مجددا رادة بنبرة هادئة و ابتسامة خفيفة:
"كلا والدي مسافران فقط"

همهم تايهيونغ متفهما ليعود الىالعبث بين الرفوف بنظرات مهتمة حتى انه تناسى اخبارها بسبب وجوده...

"في الحقيقة...سمعت من جونغكوك ما حدث .. عانيت معه كثيرا ,لا اعلم لما يكرهني ذلك الشاب"
اخبرها معلنا بنبرة مهتمة لاحظت انعقاد حاجبيه و كانه فقط غير راغب لذلك الحدث الذي يزعجه...

زادت صدمتها صدمات متتالية بعد سماعها لما نبس به توا..

حقا؟! تبا فقط لذلك الجيون الذي يستمر بالثرثرة...

لم تقدر سوى على اخفاض بصرها ارضا لتساله بخفوت:
"كل شيء؟"

تلقت همهمة بسيطة منه و مع ملامحه التي زادت تجهما...

و هي فقط تريد ان تعرف ماسببها؟..

التفت هو سريعا اليها مغيرا من ملامحه السابقة تماما الى اخرى حنونة مردفا بمرح:
"و الاهم اني هنا بغرض اخراجك من عزلتك...سنخرج لفعل شيء ما في الخارج"

ناظر هدوءها و كانها ترفض بطريقة غير مباشرة ليضيف ممازحا :
"انت فقط محظوظة لاني كنت مشغولا طوال اليومين السابقين و الا لكنتي خرجت رغما عنك.."

"لكني.."
ارادت ان ترفض غير قادرة على الخروج و مع انها اخذت قرارها منذ اليوم الاول من التفكير ...

لكنها لا تزال تشعر بالتوتر من الخارج..

"دون لكن."
تحدث بنبرة هادئة ليتقدم بعدها نحوها بخطوات مترددة مضيفا بعد تنهيدة قصيرة:
"انا موجود"