الحلقة الثانية

302 17 0
                                    

الحلقة الثانية
جلست "سهى" على الكرسي المقابل للمكتب واضعة ساق على الأخرى: 
_والله يا مريم أنا لقيت البنت دي جايه الصبح وبتقولي أنها سكرتارية سيلا ولقيت سيلا نفسها بعتت إيميل وبتقول اطأن في بنت هتيجي الشركة عشان تبقى سكرتارية خاصة بيها و بعتت السيرة الذاتية الخاصة بالبنت وطلبت تجهيز مكتب عشان هي جايه انهاردا.

لم يظهر على وجه "مريم" أي ردة فعل، أكملت "سهى" مطالعة ساعة يدها: 
_ هي هتيجي الساعة 4 العصر.

لايكات و رأيكم ❤

_طب سهى ممكن تجبيلي ال CV بتاع البنت دي؟

أشارت لها "سهى" بأنه موجود على طرف المكتب الأيمن، فألتقطته "مريم" وظلت تقرأ ما فيه بتركيز مدة دقائق وقالت:
_امممم CV ممتاز بصراحة البنت معاها ماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية وبتكلم 5 لغات ومعاها كورسات في الكومبيوتر.

قطبت "سهى" جبينها وقالت بحدة:
_اه ولبسها مكشوف ومايصة ودلوعة أوي.

كتمت "مريم" ضحكتها قائلة:
_ أنت مالك بيها أنا بتكلم أنها كفأ جدا.

_  أنا حاسه أنها جاسوسة علينا يا مريم.

لوت "مريم" شفتيها  تفكر فيما قالته "سهى":
_  يجوز تكون جاسوسة علينا فعلا ويجوز لا كل الاحتمالات واردة وأنا مبشتغلش إلا على نظرية كل الاحتمالات فياريت يا سهى تهدي وتخليكي في حالك لحد ما اشوف ست سيلا عايزه اي منا.

تنهدت وقبضت على يديها : 
_بكرا الايام ثتبتلك حقيقة كلامي أنا هروح اشوف شغلي بقا ولو عوزتي حاجه كلميني على رقم مكتبي.

غادرت "سهى" المكتب، و"مريم" فتحت جهازها اللوحي تطالع بعض من تصميماتها ،تتأمل أشكالها قاطع تأملها رنين هاتفها ،أجابت دون النظر الشاشة:
_ صباح الخير يا مريم.
_ مين معايا.
ضحك "مازن" بخفة:
_  اي ده مش عارفه صوتي!
ركزت "مريم" في صوته وتذكرت مردفة بترحاب: 
_اه معلش والله يا مازن أصل مكنتش مركزة خالص، ازيك عامل ايه.

_عادي ولا يهمك أنا كويس الحمد الله قوليلي أنت عامله اي في شغلك وحياتك واخبار حازم وعلي ورهف وسيف اي.

_ أنا كويسه الحمد الله والاولاد كلهم بخير وحازم كويس.
_ عملتي اي في اللي اتفقنا عليه؟

تكلمت "مريم" بنبرة حائرة: 
_واللهي يا مازن أنا فضلت اقنعه وبعد عناء طويل من الاقناع وافق.

فرح "مازن" بهذا الخبر وقال:
_ طب كويس أنه رضي.

راحت "مريم" تعبث بالورق أمامها ،وكأن هناك شئ ما يشغل بالها:
_ أنت هترجع امتى يا مازن؟
_خليها مفاجأة أحسن، صحيح أنا عرفت أن دارين وفارس هيرجعوا مصر انهاردا.
_اه فعلا.
_  امممم طيب أنا مضطر اقفل عشان عندي شغل دلوقتي بس ممكن نتكلم بعدين.

السكون الذي يسبق العاصفة( نصفي الأخر ) الجزء الثالث والأخير Where stories live. Discover now