الفصل الثامن عشر

98 11 7
                                    


رفع "مازن" سبابته في وجه "حازم" محذرا بصوت حاد:
_خلي بالك أن صوتك بدأ يعلى عليا يا حازم، وعموما أنا هجاوب مش عشانك ده عشان أنتم عايلتي ولازم تعرفو عني اللي يخصني، عايز تعرف أنا كنت فين وسايبكم في مشاكلكم زي ما بتقول، أنا كنت مع سيلا في المستشفى بعدما لقيت كريم متهجم عليها في البيت.

توسعت العيون اندهاشا لما قاله "مازن"، فتابع " مازن" بغل:
_لما روحتها البيت انهاردا عشان كانت معايا في المستشفى لقيتها نسيت موبايلها في العربية فاضطريت ارجعلها البيت بس لما دخلت لقيت كريم مرمي على الأرض مغمى عليه من الضرب ولقيت الصالة متبهدلة ده دليل أن فيه خناقة جامدة ولقيت سيلا مش وعيها وإيديها كلها دم وعمالة تقول أنا مجرمة بشكل هستيري حاولت أكلمها بس أغمى عليها واضطريت أوديها المستشفى وبعدها بقى صفيت حسابي مع كريم وجبت البوليس وقبضوا عليه عشان المخدرات اللي كانت في جيبه وكمان عشان اتهجم على سيلا بما أني مش هعرف أثبت اللي عمله مع حازم ومريم.

سألت "مريم" باستغراب:
_ هو كريم يعرف سيلا منين يا مازن؟

_بيقول بينهم شغل.

قطع حديثهم عندما دخل "فارس" بهيئة باردة بل طالعهم بلامبالاة وأكمل سيره للأعلى، فهم نحوه "حازم" كي يوقفه قائلا بعصبية:
_قافل تلفونك وسايب مراتك هتموت عليك من الخوف أنت اتجننت يا فارس؟

ألقى "فارس"  نظرة حادة على وجه "دارين" التي أوقفت أنينها ،ولكنها لا زالت تختبىء بأحضان والدتها، هي لم تخبرهم بما حصل وجعلت التقصير منه، لكن "حازم" أنهى نظرتهم بهزته له بعنف قائلا بعصبية:
_بصلي هنا وكلمني، أنا أختي اديتهالك أمانة عشان تخاف عليها وسبق ووصيتك عليها.

هدر "فارس" بعنف بعدما دفع "حازم" بقوة:
_ أنت بقى نسيت توصي أختك عليا يا حازم.

تقدم "فارس" إلى أن أصبح أمام "دارين" مباشرة وأردف بصوت غاضب:
_ أختك مقالتلكش أنها ضحكت عليا صح!!

رد "مازن" بحدة:
_أتكلم يا فارس.

_أختكم اللي وصتوني عليها كذبت عليا وقالتلي بعدما خلفت ملك أن هي عندها مشاكل تمنعها من الخلفة تاني ومش هتقدر تخلف قبل سنين ولما بقيت مهتم أني أعرف أسباب واصريت نروح للدكاترة قالتلي أنها بتابع وقالولها لازم تعمل عملية جراحية عشان الحمل ميبقاش فيه مشاكل ولإن دارين دكتورة ضحكت عليا بأي كلام واستغلت أن أنا مش بفهم في المسائل دي أصريت على دارين بعد كده أنها تعمل العملية بس دارين كل مرة تتهرب لحد ما جت اتخانقت معايا بحجة أني مش قادر اصبر على مشاكلها وأن هي مش مهمة عندي قدرت الحالة النفسية اللي هي فيها وسكت وتقريبا تناسيت موضوع العملية عشان راحتها وبقيت اجبلها الموضوع بشكل كوميدي واشجعها لما عرفت منها أن العملية دي صعبة وفي احتمال أنها تنجح أو متنجحش بس بعدها اتفاجأ بورق تحاليل لحملها ولقيتها مخبياهم في الدرج فضلت ساكت أسبوع عشان تيجي تقولي أو تلمح بس هي ساكته خالص عرفت من سكوتها أنها مش عيانة ولا حاجه وأنها كانت بتتهرب والله أعلم كانت هتكمل في الحمل ولا هتسقطه، مين فينا بقى اللي مكنش أمين على التاني يا حازم.

السكون الذي يسبق العاصفة( نصفي الأخر ) الجزء الثالث والأخير Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt