الفصل السادس

144 13 2
                                    


رد عليها بتلقائية : 
_دايڤيد هانسون.

ابتسمت بنصر فالعقار يعمل عليه جيدا، وضعت ساق على الأخرى أمامه وعاودت سؤاله:
_ ماذا كنت تفعل اليوم في الحانة؟

أجابها بأنهم كانوا يعقدون صفقة ضخمة لتهريب الأشياء المحرم تداولها شرعيا، فعاودت سؤاله بعدما صعب عليها استيعاب ما قاله:
_كيف تكون تلك الصفقات؟

رد بأن لديهم الكثير من شحنات الألماس والقطع الأثرية والمخدرات التي سوف تأتينا من مصر والبلدان التي تجاورها، عاودت سؤاله:
_كيف تصل لكم الشحنات من أماكن بعيدة كهذه؟

_ عن طريق برج plaza.

ضيقت عيناها حنقا، فالموضوع يكبر، لكنه سألته بهدوء عن هذا البرج، فأجاب:
_  برج تجاري ضخم سوف يبنى في روما وسوف ينتقل إليه كل الشحنات بطريقة شرعية مأمونة.

_ما علاقة هذا بذاك؟
_ سوف تصلنا الشحنات في بضائع عادية من مصر عن طريق شركة استيراد وتصدير.

_من صاحب البرج إذا؟

أجابها بأن "أنطوان مورجان" له الحصة الأكبر وهو المتحكم في الإدارة، فسألته إذا كان بينه وبين "أنطوان" عداوة، فأجابها:
_ نعم كل منا يريد أن يحظى بالقيادة  في ذلك البرج؛ لإن أرباحه هائلة.
تتأففت غضبا مما عرفت، لكنها لم تنسى سبب مخططها اليوم وسألت عن "سارة الشامي" والدتها إذا كان يعرفها أم لا؟  فأجاب بالإيجاب وهنا لمعت عيناها بشرارها مكورة قبضتها، لكنها أحكمت تصرفاتها منظمة وتيرة أنفاسها ثم سألته عما يعرفه عن "سارة"، فأجابها: 
_ أعرف أنها طليقة أنطوان وتم قتلها بسبب أن أنطوان غدر ب كريس هاربرز في شحنة ضخمة من المخدرات فقرر أن ينتقم منه  وعرف طريقها وقتلها كنوع من التهديد لأنطوان حتى لا يفكر مرة أخرى ويغدر به.
_  وكيف عرفت تلك المعلومات فشيء كهذا في غاية السرية؟

ابتسم "دايڤيد" بسخرية مجيبا باستسلام:
_ في عالمنا لا يوجد شيء سري بيننا فنحن تقريبا مفصولين عن المجتمع المدني ولدينا أماكن خاصة بنا في كل دولة وكل بلدة تنكشف بها أفعالنا وأقوالنا وأسرارنا وكل منا يعرف من معه ومن ضده ولكن لا يظهر في وجه الأخر أنه يكن له أي عداء على الرغم من إفصاح كل واحد منهم على ما فعله للآخر وهنا تبدأ مرحلة الضربات القاضية.

هل كريس هو الذي كان يجلس بجانبك اليوم؟
_لا.
_  من يكون اذا؟
_ إنه جاسبر إيبرت زعيم المافيا.

وهنا وقد لاح في ذهنها السؤال الذي كانت تفكر في طوال الليلة بأن "أنطوان" له أبناء، فأجابها بأن لم يسمع من قبل بأن "أنطوان" له أولاد، وكما كان هذا سؤال يؤرقها، فهو يقتله كذلك فتقدم منها وعيناه فاضت بما فيها مخاطبها بصوت مختنق:
_ لقد فقدت طفلي مثلك يا سيلا.

ظلت تنظر له وتحرك رأسها وهي شاردة فيما سمعته هاتفة بحسرة:
_ فقدت أغلى ما املك في حياتي ولم يعد شيء في حياتي وسوف انتقم من كل من كان له سبب في عذابي...... هل تعرف من كان السبب في موت طفلك؟

السكون الذي يسبق العاصفة( نصفي الأخر ) الجزء الثالث والأخير Where stories live. Discover now