الفصل التاسع

117 14 3
                                    


في الأسفل جلس الكل يضحك عدا بعضهم، فكانت "دارين" تريد فرصة للإنفراد بمريم و كذلك "مازن" و"حازم" كان ينظر لها نظرات محللة ،أما هي فكانت تنظر لنقطة فراغ  شاردة ،فكلا منهم حاول أن يمثل السعادة عدا "مريم".
هتف  "عم فتحي" بصوت مسموع بعدما كان منفرد بحديثه لآدم:
_خلاص تعالى أوريك الأسطبل.

ابتسم "آدم"، ونظر لخلود بمكر:
_ أه هترجعني للشقاوة من تاني يا فتحي
قهقهت "خلود":
_ أه ياريت ترجع أيامنا.
ابتسم "آدم" ،ومد يده ليدها:
_ أحنا فيها يلا.
نظر "عم فتحي" لشيرين التي تنظر لخلود و"آدم"  مردفا برسمية:
_شيرين هانم ممكن تيجي معانا؟

امتنعت "شيرين"، ورفضت ،ولكن لحت عليها "خلود" ،فغادروا سويا مع بعضهم ومعهم الأطفال ،فانتهزت "دارين" الفرصة لتقول لمريم:
_مريم عايزاكي شويه.

نظرت لها باستغراب، ثم وافقت ،وغادروا تجاه المنزل، حتى لا يراهم أحد.

أما عن "فارس" الذي ظل ينظر لحازم الذي يمنع نفسه من الأنفعال ،فغادر "مازن" متحججا أنه سوف يجري اتصالات،فنظر "أحمد" لساعة يده ويقول:
_معلش انا مضطر امشي.

استغرب "فارس":
_الدنيا ليل يا أحمد مينفعش.

ابتسم "أحمد" قائلا:
_أنا وعدت قرايبي أن أعدي عليهم ،هما جمبكم هنا.
ابتسم "فارس":
_زي ما تحب بس أرجوك ترجع تانى عشان تحضر عيد ميلاد ملك وعلي.
هز رأسه بالإيجاب فنظر لكريم:
_يلا يا كيمو دي عمتي هتموت وتشوفك.

نظر له "كريم "بإستغراب ،فقرصه في كتفه، ففهم وغضب فأردف بهدوء :
_طيب أنا كمان عايز أشوفها.
غادر الاثنان بعدما استأذنا.
.........................................................
في غرفة "دارين"
كانت" مريم" تجلس على طرف السرير، و أمامها"دارين" متوترة تخطو ذهابا وإيابا ،وكان "مازن" واقف بجانب الشرفة ،فقالت "دارين" بحزن:
_ بصي من الاخر كده التحاليل طلعت.

لوت "مريم" ثغرها بسخرية قائلة:
_طب ما تطلع أنا عارفه النتيجة.

فإنفعل "مازن":
_ مستحيل حازم يعمل كده التحاليل دي غلط.

نظرت "دارين" لمريم:
_ ناوية تعملي أي؟

ليرد "مازن" بنبرة أمر:
_ لازم تقوله على كل حاجه مينفعش تستمروا في اللي بتقوله ده.

ردت "مريم" بصوت بنبرة حسم تماما:
_ أنا اللي أقرر اعمل أي.

تنهد "مازن" وجلس بجانبها وربت على كتفها:
_مريم أنت كده بتضيعي حياتك، صدقيني مينفعش تستمري في كذبة حملك دي..... تقدري تقوليلي هتعملي أي لما يعرف الحقيقه، أنا حاسس أن دي مش حبوب منع الحمل.

ضحكت ساخرة بصوت عال ،وخانتها دموعها:  _هيفرح أخوك رافض الموضوع، ولف من ورايا وأداني حاجات ممكن تأذيني، ومفرقتش معاه عادي يعني.

السكون الذي يسبق العاصفة( نصفي الأخر ) الجزء الثالث والأخير Where stories live. Discover now