الفصل السادس والعشرون

100 12 4
                                    


_أنت اتجننت!
تلك كانت عبارة "سيلا" التي أردفتها في الهاتف بانفعال، فرد عليها "خالد" ببرود قائلا:
_براحتك يا سيلا بس لو أنا مقابلتش أختي مش هنفذ أي حاجه.

_افرض أنك متراقب حتى ولو إزاي هتقولها أنك أخوها!

أتاها رده الحاسم:
_هقولها ولازم تعرف اللي بيحصل كله عشان تاخد حذرها لان إيهاب بيزودها.
...............................................
كان "آدم" جالس بمكتبه يقرأ إحدى الكتب الفلسفية بعدما عرف أن "خلود" نامت إلى أن سمع طرق الباب المنتظم، فإذن لصاحبه بالدخول  والتي كانت "مريم"، قد دخلت مطأطأة رأسها خجلا إلى أن وقفت أمام كرسيه، فانحنت على رأسه تقبلها قائلة بهمس:
_وحشتني أوي يا بابا.

تنهد " آدم" تنهيدة طويلة قائلا بابتسامة:
_وأنت كمان يا مريم وحشتيني.

اهتز قلبها فرحا، فرفعت رأسها بابتسامة واسعة قائلة بهمس:
_سامحتني صح؟

هز رأسه إيجابا، فهمت باحتضانه بقوة بعدما سالت عيناها بالدموع قائلة بفرح:
_حقك عليا يا بابا أنا غلطانة المفروض كنت اسمعك.

_أنا كمان غلطان يا مريم أن أنا خبيت عليكم بس ردة فعلك كانت قاسية معايا ، فحبيت أوريكي أن أنا كمان ممكن أقسى زي ما عملتي.

طبعت قبلة عميقة على وجنته قائلة:
_بابا أنا محتجالك أوي.

ابتسم بتفهم مشيرا لها:
_وأنا سامعك احكي.

قصت "مريم" على مسامعه ما حصل معها في إيطاليا بالتفصيل ومخاوفها من ردة فعل "حازم" لو عرف، فابتسم لها قائلا بضحك:
_عارفه أنا المفروض كنت احرض عليكي حازم عشان روحتي هناك بس الحمدلله أن مازن معاكي، عايزه تعملي بطولة تانية يا بنت فريد.

هزت رأسها بابتسامة واسعة قائلة:
_أنا خلاص عملتها وجاكوب بعد عنا اهو، تفتكر ردة حازم اي؟

_روحي فرحيه وقوليله دلوقتي وأنا هقف جمبك.

لم تنتظر "مريم" ثوان بعد جملته حتى هرولت للخارج تبحث عن هاتفها حتى تخبره، فسمعت صوته مع صغارها ،فخرجت بحثا عنهم، وجدته واقف أمام الباب ببرود والاطفال في أحضان "دارين" و"شيرين"، فابتسمت بحب مخاطبة صغارها:
_حبايب مامي وحشتوني.

سمعت صوته يخاطبها ببرود قائلا:
_مريم تعالي عايزك برا.

هزت رأسها بالموافقة ،وخرجت معه للخارج فوجدته يقول بهدوء:
_ رجعتي بدري!

هزت رأسها بابتسامة قائلة بفرح:
_اه عشان أنا نفذت رغبتك وكمان عندي ليك خبر يفرحك ويطمنك اوي.

طالعها بتحفز قائلا بهمس:
_في اي!

أجابته بتلقائية:
_جاكوب خلاص صرف نظر عن شراء الأرض بتاعت عمي عاصم يعني خلاص محدش هيهددنا تاني.

السكون الذي يسبق العاصفة( نصفي الأخر ) الجزء الثالث والأخير Donde viven las historias. Descúbrelo ahora