-٢- اسوار القلعة منيعة : و هو مُتزعزع.

214 25 34
                                    

...
ثق أنني لن أتركك بمفردك.

...

دخل لغرفته، و كأنه كان يسير من غرفتها إلى غرفته و هو يحمل أثقال على عاتقه

"أنا مشوش فحسب" نطق كلماته بينما يجلس على فراشه المُريح بالنسبة لفراشها

في تلك القلعة كلما سمت مكانتك أختلفت راحتك على فراشك، فمن قد أتوا لتطهر يحصلون على أفرشة صلبة عقابًا لهم، و الحراس يحصلون على أفرشة مُريحة نوعًا ما وصولًا للديڤونيون الذين يحصلون على أفخم أنواع المراتب على أسرتهم المطلية بالذهب على إعتبار أنهم من يحافظون على تلك العقيدة من الإنهيار.

هو يريد الصُراخ؛ لكنه ليس من حقه؛ لكنه خائف من حالة التشويش التي دخل بها منذ وصول تلك الحالة التي يحرسها بالقلعة، و تلك هي ثاني مرة له يقع في حالة من التشويش

كان يتنفس بصعوبة، و لا يدري ماذا يفعل حتى نهضَ و فتح أحد أدراج خزانته يخرج منها مُهدأ، أو كما يقول عنه ديڤونيون القلعة 'راحة الآلهة في هذا العقار'؛ لكن على من يكذب هو؟! إنه دواء يُباع في أي صيدالية؛ لكن يجب أن يُأخذ تحت إشراف طبيب مسؤول كونه نوع قوي من المُهدئات؛ لكن هنا يعطونه لأي شخص دون مُبالاة، و هو قد أخذه بالنهاية إنصياعًا لهم حتى لا يتشوش مجددًا

أتعبه هذا المُهدئ حتى نام أخيرًا من بعد صراعٍ طويل يحدث داخله.

.
.
.

مر أسبوع على ما حدث لها داخل تلك التي يُقال عنها القلعة المُحصنة

هي حبيسة غرفتها طوال هذا الأسبوع، و حارسها يُدخل لها طعامها لغُرفتها كل يوم ليس لأنها لا تستطيع أن تخطو على قدميها بل لأنها مُنعت من الإختلاط بالبشر حتى لا تُزعزع لهم عقيدتهم و تُحدث الفتنة العُظمة كما قال الديڤونيون عنها

هي تلتزم بالصمت عكس ما يلتزم به عقلها اللحوح، فهو يلحُ عليها طوال الوقت بأن تخرج من تلك الهاوية الواقعة بها

هي خائفة عكس ما يظهر عليها من هدوء، او قوة في جدالهم، لا يخفي حقيقة ثابتة بالنسبةِ لها، و أنها يجب أن تخاف منهم حتى من الطعام الذي يُقدم لها في هذا المكان، لا يجب أن تثق في شيء هُنا أو شخص

هي لم تثق في حارسها أبدًا فقط أرادت إستعادة شيء طفيف من روحها المسلوبة، لا تريد الإستسلام لهم هي تُريد التمرد، و تُعجبُها حياة التمرد تلك

تًحاول النهوض عن الفراش بمفردها دون الحاجة إلى حارسها الشخصي، و الوقوف على قدميها رغم الألم الذي تشعر به، و بالفعل هي تنجح في النهوض نوعًا ما؛ لكنه أفضل من اللا شيء

راقصني حتى نهاية الحُب |ب/ج|Where stories live. Discover now