-٣٠- حتى النهاية : لن ننتهي.

184 20 82
                                    

...
أنتِ وردةَ المُقاوِم الذي استُشهِدَ حُرًا.
...


أستعاد جيمين كل ذكرياته التي سلبوها منه التي كانت تتشكل في أغراضه التي أتى بها للقلعة قبل أن يصبح خادم بها

عاد جيمين من بعد إستعادة كل ما له؛ ليدخل الغرفة و يجد روزين جالسة دون رداء الديڤونيون، و لاحظ فُستانها الجميل مع الشال الذي صنعه لها كانت قد ألصقتُه مع الفُستان، و هذا أسعده بحق

"هيا لنخرج من كابوسنا يا روزين" تحدث هو يبتسم لها

"لا أُصدق أن كل شيء سينتهي، و تنتهي كل كوابيسُنا" تحدثت هي تنتحب بسعادة

"نعم كل شيء سينتهي، و يصبح كل شيء بخير" تحدث هو يُعانقُها

"هل تظن أن الناس ستعود إلى هنا من بعد أن تحترق؟" سألتُه بهدوء

"حينما تحترق سينكشف للناس كُل شيء، و سيرون من ظنوهم مقدسون يحترقون، و لا يملكون أي قُدسية لتحميهم، و من ظل يقدسهم بعد أحتراقهم يجب أي يُعدم" تحدث جيمين بهدوء

كاد جيمين يتجه لفتح الباب السري حتى يخرجوا من تلك الغرفة؛ لكن توقف مع فتح الباب أو إقتحامه بعشوائية، و من فتح الباب أقفله مع دخوله بل و صك القفل أيضًا

"لن نرسم النهاية بعد" تحدث بغضب يتجه لجيمين يمسُكه من ياقة قميصه و بدأ في ضربه

كان ينهال عليه بالضرب، و جيمين لا يقوى على مقاومته، و ليس معه شيء يدافع به عن نفسه، و كلما تدخلت روزين لفك هذا الإشتباك كانت تلقى نصيبها بضربة أو دفعة تُسقطها أرضًا

وقعت أرضًا للمرة الرابعة و هي تحاول الفصل بينهما؛ لتصرخ بألم لا تعرف ماذا تفعل حتى وجدت بجانبها الأصفاد الحديدية؛ لتمسكها و تتجه نحوهما حاسمة لما ستفعله حتى تُنهي كل شيء

بكل قوتها التي لا تدري من أين أتتها بتلك اللحظة و كانت قد ضربته على رأسه بالأصفاد حتى خرجت الدماء منها، و سكن جسد الأخر الذي كان يضرب جيمين حتى أخر لحظة في حياته التي أنهتها روزين بعدها جلست على الأرض

أنتهى كل شيء بصُراخ روزين الهلع؛ ليرمي جيمين جثته بعيدًا، و ينهض بتعب يتفحص روزين زاحفًا لا يقوى على المشي

"لقد قتلتُه يا جيمين"
"لقد تلوثت يدي بدمائه"
ظلت تصرخ و تنتحب بينما تنظر للدماء من حولها؛ ليُسرع جيمين و يُعانقها

"لم تتلوثي بشيء يا روزين أنتِ أطهر إنسانة عرفتُها" تحدث هو يُربت على ظهرها يُطمئنُها

"انا خائفة" قالتها بحزن ليشدد هو العناق يشعر أنه على وشك فقدان وعيه من التعب يريد النوم فهو لم ينم إلا قليلًا

"لا تخافي طالما انا بجانبك" تحدث هو بهدوء من ثم سكن و نام في عناقها؛ ليزداد خوفها

لم يكن بيدها شيء كانت هي الأخرى بحاجة لراحة أعصابها لذا قررت جعل جيمين ينام قليلًا، و هي فقط تجلس بجانبه لا تفكر في شيء حتى تكون بخير.

راقصني حتى نهاية الحُب |ب/ج|Where stories live. Discover now