-٢٤- شعرت أني سأموت : أنتم موطني.

124 15 58
                                    

...
دعوني أحكي لكم قصة قصيرة قبل بداية الفصل من تأليفي : لقد سمعنا كلنا عن المدينة المثالية التي لا يُخطأ فيها أحد، و كلنا أجزمنا أن مهما حدث فلن يتحقق هذا الأمر؛ لكن ماذا عن فراشة تطير في الحقول تمتص طعامها من رحيق الزهور و تساهم في تكاثر الزهور عن طريق نشر حبوب اللقاح من وقوفها فوق مختلف الأزهار، و تلك الفراشة معرضة في أي وقت لأن يخطفها عنكبوت، و يلُفها بين شباكه و يضعُها في الشُع لتكون وجبة له، و مع ذلك هي تعتبر جعلت حياتها القصيرة مثالية، و لن تندم على خدمة الطبيعة.

لذا فلتجعل حياتك القصيرة مثالية، و أفعل كل ما هو مثالي بالنسبةِ لك.
...

يوم عادي أستيقظ فيه الكل يأخذ مهامه في تلك الحظيرة؛ لكن مع وجود الحساسية بين نامجون و جونغكوك، و بيني و بين يونغي.

ربما هكذا فقط كنا تلك الفترة التي مكسناها في تلك الحظيرة

شعرت بالإرهاق؛ لذا قررت الجلوس قليلًا أخذ أنفاسي تاركة العمل الذي كنت أقوم به

شعور غريب بالعطش يصاحب إرهاقي، و كأن تنفسي يصبح ثقيل أشعر بضغط دمي يرتفع قليلًا

"ما هذا التعب؟" سألت نفسي بجدية من بعد مرور عشر دقائق و شعور جسدي بالثقل كأني أصبحت لا أستطيع النهوض من مكاني

"روزين" أتاني صوته القلق، و انا بالكاد أراه بينما أحاول إلتقاط أنفاسي

"تماسكي يا روزين" تحدث مجددًا بقلق و هو يحاول فحصي

"يا إلهي"
"قلبُك ينبض بإضطراب"
تحدث هو بقلق، و كان وقع الكلام يثير هلعي شعرت أني سأموت و الأمر كان مخيف

"لا أريد الموت" كان هذا ما أستطعت قوله

"لا تخافي يا روزين انا هُنا معكِ فقط كل ما نحتاجه جهاز أوكسجين" تحدث هو في محاولة لطمأنتي

"نامجون" صرخ بإسمه بكل قوته

لشدة توتري بدأت أشعر أني أغيب عن الوعي تدريجيًا كل ما أدركه الأن هي الأصوات من حولي

"ماذا بها يا جونغكوك؟" كان هذا تساؤل نامجون القلق فور وصوله لنا

"سأشرح فيما بعد؛ لكن الأن نحتاج جهاز أوكسجين لمساعدتها" تحدث جونغكوك، و أنا أشعر به يحملُني بحذر.

.
.
.

"حمدًا لله على سلامتك روزين" كان هذا اول ما سمعته فور نهوضي، و لم أستوعبه

أخذت وقت لأستوعب ما حولي كله مع شعوري بالألم في رُزغي، شعوري بشيء يوضع على وجهي

أنتظرت قليلًا و قد رفع الشيء على وجهي عني جونغكوك حينما أدركت أنه من حدثني

نظرت ليدي لأجد محلول معلق بها، و هذا ربما ما جعلني أشعر ببعض الألم في ذراعي؛ لكن بدأت أتنفس جيدًا

راقصني حتى نهاية الحُب |ب/ج|Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora