-١٦- هذا للأطفال : الصباح لطيف.

113 19 18
                                    

...
لا يسعُنا سوى إنتظار الأقدار، و هي ستأتينا بخيرها أو بشرها، و نحن فقط عاجزون.
...

نشعر بالنُعاس؛ لكننا نُنكر هذا الشعور و نستبدله بالتوتر، و ربما توترنا هنا لم يكن مثل المتواجد في المسكن الأخر، فنحن هنا نجلس و نستمع لصوت نحيب ڤايا و نواح جونغكوك

انا فقط جالسة مع يونجون ننتظر عودة نامجون، فهو قد تركنا لأفكارنا التي تصور لنا الكثير من السيناريوهات المرهقة

"لقد أصبحت الثالثة فجرًا، و هو لم يصل حتى الأن" تحدث يونجون بنفس ما قاله منذ نصف ساعة؛ لكن مع إختلاف الوقت

"دعنا نلعب لُعبة ريثما يأتي نامجون" أقترحتُ عليه تلك الفكرة التي أتتني فجأة

"بربك روزين أبي متغيب و لا أعلم عنه شيء، و أنت تودين مني اللعب" تحدث هو متذمرًا

"هذا لدفع التوتر هيا بنا" حدثته بعفوية أسحبه معي نحو المطبخ

"مهلًا ماذا تفعلين بالفُقاعات؟!" سألني بتعجب


"أنتظر قليلًا" حدثته بينما أخذ العُلبة التي بها الرغوة، و أتجهت نحو الشُرفة معه

"سيأخذ كل واحدٍ منا القليل من الرغوة في يده، و يقوم بنفخها حتى تتكون فُقاعة، و مع كل فقاعة ننفُخها سنتمنى أمنية، أو نخبرها بشيء. حسنًا علها تصل للقمر" شرحت له اللُعبة

"لكن الفُقاعات ضعيفة، و ريثما ننفخها ستكون قد أختفت" تحدث هو بتملل

"يا فتى لا تستهين بالفقاعات أبدًا، و هذه لعبة لذا دعنا نلعب" حدثته بعفوية

حينما قلت له لا تستهن بالفقاعات كنت أعنيها، فهذا العالم عبارة عن فقاعة كبيرة و سيأتي عليه وقت و تنفقع تلك الفقاعة، و تأتي فقاعة أُخرى.

"أتمنى عودة أبي سالمًا"
"أتمنى أن يعود نامجون بخير"

تمنيت أنا و هو و نفخنا فُقاعاتُنا نُراقبها و هي ترتفع، و تبتعد

"أنظري روزين إنها تبتعد تكاد تصل للسماء" تحدث هو بفراح يُراقب الفُقاعات

"دعنا نتمنى مرة أُخرى" تحدثت بحماس أخذ بعض الرغوة في يدي، و هو فعل المثل

"أتمنى أن أحقق أحلامي و أن أجعل والدي يفتخر بي"

"أتمنى أن أحلُم بتايهيونغ"

تمنينا مجددًا، و نفخنا الفُقاعات، و بدأت تطير في الهواء

"لقد أحببت فكرة اللُعبة" تحدث يونجون مبتسمًا

"دعنا نجرب مجددًا" تحدثت، و انا بداخلي أشعر كأني فعلت شيء عظيم كوني ساعدت يونجون كي لا يتوتر أكثر

راقصني حتى نهاية الحُب |ب/ج|Where stories live. Discover now