راقصني حتى نهاية الحُب |ب/ج|

-٩- رحلة : تتمشي معي.

...
دائمًا نحن أقوى من النسيان و الغُفران؛ لكننا سنتناسى، و نغفر لأنفسنا ما أرتكبناه في حقوقها.
...

"لقد ذهبت تاركة كل شيء خلفي، لا أمتلك حتى أي شيء يخُصك يا تايهيونغ"
"لا أمتلك سوى صورتك في ذهني بسمتُك لي في اول لقاء بيننا، و نظرة الإنكسار التي واجهتني بها في أخرِ لقاء"

"حتى الأن لم أتخطى الصدمة التي أعيش بها، لا أستطيع أن أستوعب كل ما مررنا به سويًا... حتى تركتني بمفردي"

كانت تقول هذا الكلام بتقطع بينما تدونه في دفتر خصصته لتايهيونغ حتى تشارك فيه كل ما تمر به من بعد أن أستوعبت الصدمة

"هذا مؤلم يا تايهيونغ؛ لكن أنا لا أعرف ماذا أفعل، لم أعد أستطيع التفكير جيدًا" تحدثت هي تشعر بالضيق كلما نظرت لهذا الدفتر

"أشعر بالأختناق، و ربما الذنب؛ لأني أدركت أني راقصت شخصٌ غيرك يا تايهيونغ!" تحدثت هي بكل صراحة

"يكفي روزين لقد مر وقت طويل حاولي أن تتناسي" حدثها يونغي الذي كان يُراقب كل ما تفعله و تقوله بقلق، فتلك كانت ثاني مرة لها تنهار هكذا منذ أن كانوا يهربون

"لا تقلق أنا فقط أُخرج ما في مكنون صدري بدلًا من كتمه" تحدثت هي بجدية

"لقد مر ثلاثة سنوات على كل هذا عزيزتي لذا توقفي عن فعل هذا بنفسك" تحدث يونغي بينما يجلس بجانبها

"هناك الكثير من الأفكار لا أستطيع إخراجها من رأسي" تحدثت هي بهدوء

"لقد حصلنا على حريتنا الأن، و خرجنا بعيدًا عن القلعة و حدودها" حدثها يونغي يحُثها على التفاؤل

"لقد فقدت شريكي في الرقص يا يونغي، و الذي كان سيصبح شريك حياتي" تحدثت هي بحزن

"لقد كان صديقي ايضًا مثل هوسوك الذي مات أمام عيني، لقد فقدناهما، و لن يعودا مجددًا؛ لذا يجب أن نستسلم للأمر الواقع" تحدث يونغي بهدوء

"لكن لا يجب أن نُهلك أنفسنا، و نتعب من كثرة الأفكار، فكل هذا لن يؤدي إلى أي شيء جيد" أستأنف بهذا الكلام

"أخبرني بصراحة هل أنا خائنة؟" سألته بجدية تناظره في عينه

"لما تظنين هذا بنفسك؟" سألها بتوتر

"تعلم جيدًا ما الذي أعنيه، فأنا قد أخبرتُك أني راقصت جيمين في القلعة مرة، و حينما كنا عند منزل الشاطئ" تحدثت هي بصراحة

"من انا لأحكم عليك! انا فقط واثق من مقدار حُبك و تقديرك لتايهيونغ، و هو محظوظ كونه أمتلك قلبك حتى بعد موته، و كونك تمتلكين الشعور بالذنب تجاهه هذا يعني أنكِ تمتلكين أنقى قلب" حدثها بهدوء يُربت على كتفها