-٨- هل و أخيرًا استسلمت؟!: هذا فظيع

167 22 38
                                    

...
ربما ليست كُل الأمور تواجه، فهناك أمور تستحق الفرار و الهرب و عدم مواجهتها، فمثلًا إن واجه الإنسان قطارًا متحرك، فالنتيجة محسومة قبل تلك المواجهة بإعلان فوز القطار.
...

توالت الأيام حتى أصبحت خمسة أيام منذ ذهابها مع يونغي للإستعداد إلى رحلتهم خارج تلك البلدة المظلمة التي سلبتهم كل شيء في ظلمتها

لم يتبقى سوى خطوة واحدة لينالا حُريتهما من كل هذا الضيم الذي عاشا فيه، فهاهم عند الباخرة التُجارية التي ستخرجهما خارج البلاد، و الأمر أصبح مسألة ساعات و يتحركا بتلك الباخرة

هي كانت تقف و تتأمل الباخرة في الليل مع ضوء القمر، و بداخلها الكثير من الإضطرابات تحدث، لم تتوقع حتى أن تدمع عينيها و هي تقف مكانها

هل و اخيرًا استسلمت لمفعول الصدمة و بدأت تعي أنها فقدت زوجها، و عائلتها، و أنها أُخذت للقلعة و كادت تُقتل، و الشخص الذي وثقت به تخلى عنها و عاد للقلعة!

لقد بدأت تخطلت دموعها مع إبتسامتها السعيدة أنها و أخيرًا أفاقت من صدمتها و بدأت تبكي، و تنتحب بشدة مع شعور الألم في وتينها

"هذا فظيع"
"كيف يفعلون هذا بي؟!"
"لقد سلبوني كل شيء"
تفوهت بتلك الكلمات و هي تضع يدها على قلبها في محاولة لتقليل ضرباته الهائجة

"روزين ماذا حلَ بكِ؟" سألها بقلق بينما يقترب منها

"جونغكوك! ماذا تفعل هُنا؟" سألته و هي تشعر أنها سألته سؤال غبي

"انا ذاهب معكما" تحدث هو بهدوء

"هل أنتِ بخير؟" سألها بقلق

"انا فقط أستوعبت كل الخسائر التي خسرتُها، و كان الأمر مؤلم و بشدة" تحدثت هي تعاود للنحيب متذكرة كل ما مرت به

"لقد كنت طوال هذا الوقت تحت تأثير الصدمة، و لتوي أزلت هذا التأثير، و ليتني لم أفعل" تحدثت هي منفعلة

"كان لابد له من الإزالة ليس بيدنا روزين" تحدث جونغكوك يتمسك بيديها في محاولة لتهدأتها حينما بدأ في الضغط برفق في باطن كفها

"سنُغادر هذا المكان الأن لا تقلقي" تحدث جونغكوك يبتسم لها بهدوء كي تهدأ

"ما هذا؟!" نطقت الكلام متسائلة بتعجب مما تراه يتقدم نحوهما

"لقد قرر المجيئ معنا" تحدث يونغي و هو يقترب منهما يسند جيمين على كتفه

"ما الذي حل به؟" تسائل جونغكوك بقلق

"لقد عاد للقلعة، و هناك تم عقابه بهذا الشكل؛ لكنه أستطاع الهرب و القدوم لنا" شرح يونغي ما حصل

راقصني حتى نهاية الحُب |ب/ج|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن