-١٥- كنت جزء من خطة : تلك البلدة.

130 18 40
                                    

...
ما هذا العالم الجميل؟!
هل يعقل أن أحلام الأطفال تتحقق فعلًا؟!
...
-إرتجاع فني.
༶•┈┈⛧┈♛
- تنويه : الفصل عبارة عن إرتجاع فني عن تاريخ القلعة.
*+:。.。 。.。:+*

أهلًا بكم في مدينة يونستويا المُشرقة، و الدافئة حيث يكون كل شيء جميل متواجد

أنا طالب بالجامعة أمتلك عائلة صغيرة من أب و أم و أخٍ أخر و أخت؛ لا يزالان يدرسان بالثانوية

أُدعى ديڤ و أعيش مع عائلتي في بلدتي يونستويا حيث الأمان و الراحة، رُبما ليست البلدة المثالية، فلا يوجد مكان مثالي على هذا الكوكب؛ لكن بلدتي أفضل من غيرها بكثير، و الأكثر أمانًا عن غيرها

نعيش تحت حماية ملكنا الطيب و العظيم، و الكل هنا يحبه و يقدره، و يعيش الكل في سعادة بفضله

كم بتُ أنتظر و بشدة تخرجي من جامعتي، فبعد أن درست في مجال الطب أصبحت متحمس لمساعدة الأخرين، و العمل

بالفعل تخرجت و عملت كطبيب بالمشفى المجاورة لمنزلنا، و كنت أحصل على راتب جيد، و أشعر بالحرية، و ساعدت الكثير من الناس كما كنت أتمنى، و لا يمكنُني نسيان اليوم الذي كنا نستمع فيه للمذياع كنا نسمع برنامج يُعرض عليه لفنان مفضل لنا وقت الإستراحة

فجأة أنقتع البرنامج الذي نسمعه، و أُعلن في المذياع عن مقتل الملك، و سيطرة الحزب البرلماني على الحُكم من بعده

هذا الخبر هو من قلب حياتنا كلنا في البلدة رأسًا على عقب، و لم نعد نتمكن من العيش

الحزب البرلماني كان عبارة عن جماعة تقود البرلمان، و أصبحوا حكامنا، و منذ اليوم الأول لتنصيبهم أمتلئت البلاد برائحة الدماء

منذ اول خطاب لهم قتلوا فيه المستمعين لهم في المؤتمر لأنهم جلسوا أثناء الخطاب.

.
.

ظللنا لثماني سنوات نحاول التعايش مع الوضع الجديد؛ لكنه صعب، و الأحوال تزداد إنخفاضًا

أكثر من تضرر من هذا الوضع كانوا الأطفال الذين لم يجدوا أي فرص أو حياة تبتسم لهم مثلما أبتسمت لنا نحن الكبار في بداية حياتنا

و ربما هذا ما جعلنا نحاول التعايش و السكوت عن الأمر كوننا كنا نؤمن أن الحياة لن تظل مبتسمة لنا طوال الوقت؛ لذا رضينا بالأمر على أمل عودة الحياة لإبتسامتها

كانت الأوضاع سيئة و تزداد. كنا كأننا مُعدمين، و بتنا نتصارع على تناول الطعام و توفير مياه جيدة للشُرب

راقصني حتى نهاية الحُب |ب/ج|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن