-٢٨- أحضر الرغوة : تتحقق الأُمنيات.

86 16 20
                                    

...
إذا أنتظرنا الأمل رُبما نحصل على نهاية سعيدة.
...

"لدي خبر جيد، و خبر سئ" كان هذا الكلام ما أستقبلنا به سيوكجين

"أخبرنا ما لديك" تحدث جيمين بجدية

"نجحت في إختراق بطاقة الذاكرة و نقل كل المعلومات عندي، و نقلت كل شيء يخص الجرائم و الإنتهاكات التي حدثت معي، و كل هذا من شأنه على الأقل أن يُلهي الكل هنا لفترة طويلة و يحدث جدل كبير إن نشرناها، و هذا رُبما سيُسلط المجتمع الدولي علينا؛ لذا بطاقة الذاكرة لم تعد تهمُني" تحدث بجدية

"الأمر السئ يخُصك يا روزين، و انا خائف أن أخبرك به" تحدث هو بجدية ينظر لي بأسى خائف عَلي من الخبر يظن أني سأنهار؛ لكن انا أبتسمتُ له فحسب

"لقد سمعت و شهدت على الكثير من الأشياء السيئة لذا مهما كان الأمر بشع لا تقلق لن أنهار" تحدثت بهدوء و تفهُم

"لم أخترق بطاقة الذاكرة فحسب بل جعلت سيوكجين صفر واحد ينقل لي كل شيء يحدث هناك بالصوت و الصورة، و بدأت أُراقبهم لأربعة أيام" تحدث هو بهدوء

"راقبت كل شيء حتى أتوا بسيدة كانت تبدو راقية و بدأوا يقتلونها بطريقة بشعة جدًا؛ لكن قبل موتها جعلوها تتوسل للإبقاء على حياتها حتى تعتذر و تعوض أبنتها الوحيدة عن تدمير حياتها" تحدث مجددًا و الكلام يخرج مني بعصوبة

"هل تلك السيدة هي أُمي؟" سألته مستنكرة

"في البداية ظننتُها سيدة عادية يقتلونها بطريقة من طُرقهم البشعة، و لم أقدر حتى على إكمال المُشاهدة حتى سمعتُها تتوسل و تقول أسمك يا روزين، و حتى حينما كانوا يقتلونها كانت تحكي الكثير عنك و تعتذر منكِ" تحدث هو و الدموع الغبية تلك أجتمعت في عيني دون إرادتي

"لما تأخرت؟"
"لما خافت؟"
تسائلت بهذين السؤالين و انا أشعر بالضياع، و أكتم بُكائي الذي يُريد الخروج بكل قوة

"كيف قتلوها؟" سألتُه

"قتلوها بطريقتين بشعتين" تحدث هو بقلق

"أخبرني ما هما؟" سألته بجدية

"عن طريق عجلة كاترين، و بعد أن أنتهوا قاموا بسلخ جلدها"  قال لي هذا الكلام، و أستشعر القشعريرة التي تسري بجسده هو و جيمين من ذكر الموضوع، و في الواقع مجرد التخيل فقط مؤلم

"لكن هذا ليس بمقدار الألم الذي عشته"
"هذا ليس بشع بمقدار ما مررتُ منه بسببها"
"لكن هي لا تستحق، و لا يوجد أحد يستحق ما مر به من آلم"

"هل أنتِ بخير؟" تسائل جين بقلق، و أظن أنه يشُك في أتزان عقلي الأن

"لا تقلق عَلي يا جين" تحدثت بجدية

"روزين لا تستسلمي للصدمة" حدثني جيمين بجدية

"إن أردتي الحزن و البُكاء حتى الصراخ فأفعلي ما تُريدين" تحدث مجددًا و هو يجلس مقابلًا لي

راقصني حتى نهاية الحُب |ب/ج|Where stories live. Discover now