-٤- هل تثقين بي؟ : دعني أرى جمالك.

181 26 44
                                    

...
يحمل الرقص العديد من الإشارات، و من ضمن تلك الإشارات هي إشارة النهاية.
...

حلَ الليل و هي في غرفتها لم تخرج منها تنام قليلًا و تستيقظ تشعر بالتعب بسبب الزُكام الذي أصابها، و تشعر بالتعب من تفكيرها هي تشبه الطائر الثمل

ربما الطيور لا تثمل؛ لكن إن ثملت سوف تطير في كل مكان دونَ أن تعلم وجهتها أو هدف للوصول له!

كذلك هي لا تعلم وجهتها أو هدفها كل ما تعلمه أنها ترفض السعي وراء إنتقام تخسر نفسها فيه، و خصوصًا أن الإنتقام من هؤلاء شيء مستحيل حدوثه، فالكل يدعمهم هنا

حتى هذا الحارس الذي هرب معها، فهو يدعمهم أو ربما يخافهم أكثر مما يدعمهم، و كذلك الكل يخافون؛ لكن يُدارون الخوف أو يجملوه فيظهرون أنهم يدعموهم لا يخافون منهم

"روزين هل أنتِ مستيقظة؟" سمعت هذا الكلام من خلف الباب مع طرقاته على الباب للمرة الثانية على التوالي لليوم

"أفتح الباب، و أدخل" تحدثت هي من الداخل من ثمَ أخذت تنهيدة طويلة

"هل يمكننا الحديث؟" سألها بهدوء

"لا بأس؛ لكن لنجعله نقاش حضاري" تحدثت هي بينما تنهض من فراشها

"أنا أشعر بالجوع، و لا أستطيع إعداد الطعام. ساعديني" تحدث هو كالطفل الجائع، و كأنه طفل يحاول إعداد الطعام لنفسه؛ لكنه فشل و قرر الإستعانة بأمه

"إذن سأعد الطعام، و أنت ستنظف الصحون" تحدثت هي تنهض و تبتسم له بينما تخرج من الغرقة و هو تبعها

"من أين لكِ بهذا المنزل، و الطعام، و الثياب، و كل تلك الأشياء؟" سألها جيمين بينما ينظر من حوله

"لقد بنيت هذا المنزل مع شخصٍ ما، و كنا نخطط للعيش فيه؛ لكن حينما كنا في الخطوة الأخيرة لننفذ هذا الأمر تم أخذي للقلعة اللعينة" تحدثت هي بهدوء تضع الطعام على الطاولة

"من هذا الشخص؟" سألها بفضول

"فتى يُدعى تايهيونغ كنا نتواعد، و قررنا بناء هذا المنزل سويًا؛ لنتزوج به" تحدثت هي مبتسمة مع تنهيدة خفيفة

"لكن لما لم تتزوجا؟ ربما إن تزوجتما لما كان حدث كل هذا" تحدث هو بتلك الأفكار البسيطة التي تم ملئ عقله بها بينما يأكل

"لقد قتلوه و نحن نتزوج على هذا الشاطئ بالخارج أرتوت رماله بدماء تايهيونغ، لقد نحروا رأسه أمام عيناي" تحدثت هي ساخرة حتى أنها كانت تضحك

"تعلم شيء أنا حتى الأن تحت تأثير الصدمة؛ لذا لا تتعجبني" تحدثت هي تضحك و الدموع تتجمع في عينيها بشكلٍ بسيط

راقصني حتى نهاية الحُب |ب/ج|Where stories live. Discover now