-٢٠- لقلبي عناق : تُعانق النجوم القمر.

121 16 28
                                    

...
انت تجلس في إنتظار الأزهار و قدوم فصل جديد، و من يعلم هل ستتجدد الفصول أم ستتجدد أنت؟!
...

كان جيمين مُستلقي على الأريكة، و انا مستلقية على الأرض أنام من بعد أن غادرني النوم لفترة، و بالنسبة للفتى غريب الأطوار هنا فكان يجلس على أجهزته الغريبة تلك، و يشرب كم كبير من القهوة كافي لجعل فيل يغادره النوم لأسبوع

تنهدت بتعب أعود للنوم مجددًا بتعب، و لم أكن أحمل عبئ شيء سوى الحصول على قسطٍ كافيٍ من النوم، و لم يكن الأمر بتلك البشاعة فهذا الفتى أحضر لي مرتبة صغيرة أنام بها على الأرض حتى لا يؤلمني ظهري

تبدو تلك مرتبته التي ينام عليها فعطره الرجالي يملؤها، و المنزل صغير جدًا لا يوجد سوى غرفة واحدة، و هو يُخزن بها الكثير من الأغراض، و مرحاض مع مطبخ

"أين نحن؟" كان هذا صوت جيمين الخمول الذي أيقظني من غفوتي فجأة

"لقد وصلنا لوجهتنا يا جيمين لا تقلق" تحدثت بهدوء

"هذا منزل سيوكجين؟" سألني

"نعم هذا منزله" تحدثت بهدوء

"وصلنا منذ حوالي خمس ساعات؛ لكننا نمنا من كثرة الإرهاق، و صديقك ذهب و أحضر لكَ الدواء" تابعت الحديث أشرح له

"الأمر كان مُنهك حقًا" تحدث هو بجدية بينما ينهض من مكانه يجلس نصف جلسة يُناظر المكان حوله

"أشعر بالعطش" تحدث يقطع الهدوء الذي ساد لثواني، و بدوري ناولته زجاجة الماء التي بحوزتي؛ ليشرب منها، و يُعيدُها لي من بعد إنتهائه

"مرحبًا بكَ سيوكجين" رحب بصديقه الذي ترك ما بيده اخيرًا يلتفت لنا

"كيف الحال يا جيمين؟" سأله بهدوء

"ربما بخير يا صديقي" تحدث حيمين مبتسمًا له

"أتمنى لكَ كل الصحة الجيدة" تحدث بهذا الكلام من ثم عاد ليعمل على أجهزته تلك مجددًا

لقد تعجبت هذا الفتى كثيرًا منذ وصولنا إلى هنا، و حتى الأن لا أستطيع الشعور بالراحة هُنا بسبب غرابة هذا الفتى

"هل لديك جهاز إتصال هنا؟" سأله جيمين

"المنزل به العديد من أجهزة الإتصال؛ لذا أي واحدٍ تُريد؟" أنهى حديثه بهذا التساؤل بهدوء

"الجهاز الذي نتصل به، و نضعه على أُذننا" شرح له جيمين مقصده

"فهمتُك تقصد الهواتف المحمولة" تحدث الأخر من ثم قهقه بطريقة غريبة

"تفضل يا صديقي" تحدث مجددا يناول جيمين ما يسمونه الهاتف المحمول

"هل تذكرين رقم نامجون او أي شخص منهم؟" سألني جيمين بجدية يضع الهاتف أمامي

راقصني حتى نهاية الحُب |ب/ج|Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu