-٢١- أُراقبك : محبوسان.

124 17 31
                                    

...
ماذا نفعل هُنا بحق كل شيء مررنا به؟
لطالما راودني هذا السؤال، و لم أجد له مبرر سوى أننا هُنا لنتكون، و نرحل بسلام، و نمر برحلة من الأشياء المُنوعة.
...


"كيف حدث هذا يا يونغي؟"
"لما لم توقفنا؟"
كانت تلك التساؤلات تخرج من نامجون الذي ظل يكررها كثيرًا، و هو يجلس بمفرده بعيدًا عن الكل في تلك الحظيرة؛ لكن كان يتبعه يونغي رُغمًا عنه

"توقف عن فعل هذا بنفسك يكفيني ذنوب أتحملُها، لن أتحمل ذنبك أنت الأخر" حدثه يونغي بحزن

"فقط أجبني على أسئلتي" صاح به نامجون منفعلًا

"هما من جعلاني أتقدمهما، فأنت تعلم حساسية روزين تجاهي لذا جيمين جعلني أصعد اولًا، و فجأة أغلقا الباب عَلي، و كان أخر ما رأيته أحد جنود القلعة يمسك بجيمين، و هي من فعلت هذا، و فور إنغلاق الباب تحركت الشاحنة بسرعة، و انا بالداخل صرخت، و حاولت إيقافها؛ لكن ماذا عساي أن أفعل و صوتي غير مسموع بداخل حاوية الشاحنة" أجابه يونغي منكسرًا بحزن

"لقد كنت أمد يدي لأتمسك بيد روزين حتى تصعد؛ لكن فجأة أختفت من أمامي يا نامجون" تحدث يونغي من جديد يُعانق رأسه بكفيه

"لا أعلم ماذا أفعل يا يونغي تلك المرة من الصعب التهور، و أي تصرف متهور من شخصٍ منا يعرض الكل للخطر، و انا لا أستطيع تعريض أحد للخطر مقابل شيء غير مضمون" تحدث نامجون بقلة حيلة

"نحن حتى لا نعلم ماذا فعلوا، و هل هم بالقلعة أم أستطاعوا الفرار منهم" تحدث نامجون بتعب

"انا خائف جدًا يا نامجون من فكرة فقدان روزين لقد فقدت كل اصدقائي مع أني توقعت أني سأكون من اول المقتولين على يديهم؛ لكن فقدت هوسوك بين يداي، و شهدت على مقتل تايهيونغ من عند منزلي، و كنت مختبئ و جبان خائف من الخروج و مواجهتهم، و رأيتهم و هم يأخذون روزين معهم؛ لكن كنت غبي و جبان لم أكن مثل تايهيونغ و روزين" تحدث يونغي بهذا الكلام ينتحب بشكلٍ متقطع

"حتى الأن يأكلني الذنب، و حتى الأن انا خائف، و بالأمس حلمت بأني وجدت صندوقي موضوع فيه جسد هوسوك و تايهيونغ، و روزين كانت معهم يا نامجون" تحدث تلك المرة منهارًا من البكاء 

"إنها أضغاثُ أحلام يا فتى لا تتخيل الأمر فحسب" تحدث نامجون بجدية يربت على كتفه

"انا خائف، و لا يسعني شيء سوى الخوف؛ لأني مجرد جبان" تحدث يونغي بحزن

"أستبعد هذا الكلام يا يونغي، فبالتأكيد إن قتلوهم سوف يعلنون هذا لكل الناس؛ لذا ربما هما قد أستطاعا النجاة بنسبة كبيرة" حدثه نامجون يحاول طرد أفكاره السيئة عنه

"حتى إن أستطاعا الفرار من عذاب القلعة، فكيف يستطيعان الفرار بمفردهما، و هما ليس معهما أي شيء حتى جيمين كانت أدويته قد نفذت، و انا قلق عليه جدًا فهو لا يستطيع البقاء كثيرًا دون أدويته" تحدث يونغي بحزن

راقصني حتى نهاية الحُب |ب/ج|Donde viven las historias. Descúbrelo ahora