-١١- فقدت شريكي في الرقص : إنتهى بي الأمر.

146 20 28
                                    

...
لنجعل الذكريات تتراقص في عقولنا.
...

~إرتجاع فني.
༶•┈┈⛧┈♛

كان بالنسبةِ لي مثل حلم جميل يصعب الوصول له، أو هذا ما كنت أظنه؛ لأنه من وصل لي، و حينما وصل أصبح حُلمنا واحد و تحول إلى كابوس أصبحت أعيشه بمفردى.

...

كان أبن صديق والدي، و حينما توفى والده قرر أبي الإعتناء به، كنا وقتها في الخامسة عشر من عمرنا من بعد أن تم أخذ والدته

كان لديه خطيبة منذ أن كان في الثانية عشر مثل أبناء الطبقات الأرستقراطية، و كانت أبنة خالته؛ لكن حينما كبرنا هم تخلوا عنك لأجل القلعة، و حبهم في إمساك منصب سياسي في الدولة

ربما انا لا أستطيع لوم كاثرينا خطيبتك كونها تخلت عنك و هي أبنة خالتُك، فسياستهم في الضغط و السيطرة على الأخرين لا يُستهان بها، و بالنهاية كان ذنب والديها ليس ذنبها

أذكر حينما تخلت عنك، و أنت أتيت تستأذن لتدخل غرفتي لتتحدث معي، و كنت تشعر بالإحراج مني وقتها، و أنا وقتها كنت أود أخبارك أن لا تخجل يا أحمق

ظللت تبكي يومها كثيرًا أمامي، و كنت حزين لتخليها عنك هي و خالتُك، و أنك هكذا أصبحت رسميًا بلا عائلة

و بعد أن هدئت من روعك أخبرتني برغبتك في الحصول على أسرة تعوضك كل ما حرمت منه، و أن تعطيها كل الإهتمام الذي تخزنه داخلُك، و من هذا اليوم أصبحت صديقة من ضمن أصدقائك

أذكر اليوم الذي عرفتني فيه على يونغي و هوسوك، كان هوسوك يحب إستعراض رقصه أمامنا طول الوقت، و هذا حقه فهو راقص بارع لا يرقص فحسب بل يجسد الأغنية بكل ما تحمله كلماتها من معاني بجسده المرن

لقد عرفتُك على صديقة لي ايضًا؛ لكن حينما كنا صغار؛ لذا وجدت صعوبة في تذكرها؛ لكن أنا ذكرتُكَ بها

كان أسمها ماري، و هي كانت تعاني من مرض السُكري، و هو من أدى بها للهلاك، كنا نأكل الحلوى و هي تجاوزت الحد المفترض أن لا تتجاوزه كنا صغار وقتها و نحب الحلوى و لا نستطيع منع أنفسنا عنها

للأسف لم يستطيعوا إنقاذ ماري بالوقت المناسب و ماتت

كان يجب أن أعلم أن موت ماري هو إنذار لموت الكثير من حولي فيما بعد او تأذيهم؛ لكن انا كُنت طفلة او ربما مراهقة، و في كل الأحوال لم ألحظ هذا.

.
.
.

لقد أصبحت في الثامنة عشر من عمري، و كنت أراقبك ترقص التانغو بمفردك في الغرفة، و لم أحسبك غريب أطوار، بل ذهبت و تدربت مع نفسي على رقص التانغو، و أُعجبت به، ربما لأني بالفعل لم أكن أستطيع إنكار إعجابي بك

راقصني حتى نهاية الحُب |ب/ج|Where stories live. Discover now