-٥- لم أكن أتوقع : سنهرب حينما نجد الفُرصة.

173 23 28
                                    

...
يجب أن تكون إنسان آلي يصمم لكَ صانعُك كل شيء فيك، و يجب بالنهاية أن تنقلبَ ضده و تحاول تدمير العالم مثل أي فيلم خيالي تُشاهده؛ لكن هكذا هي حياة القلعة.
...

ظل جيمين يجوب بالمنزل قليلًا دونَ تعدي حدوده حتى لا تنزعج روزين حتى لمح بمنزلها هذا مكتبة تمتلئ بالكتب و الروايات

بدأ يقرأ اسمائهم و يتطلع لهم بإهتمام، فهو في وقتٍ من الأوقات كان محب للكتب و الكتابة أيضًا؛ لكن إنتهى به المجال يُحرق كل شيء، و يبدأ في حياته الجديدة داخل القلعة كخادمٍ لها

"مرآة الشيطان" نطق أسم الرواية بينما يده أمتدت تلمسها؛ ليشعر بالأشتياق لملمس الكُتب

"هل يمكن أن اقرأها؟" أخذ الرواية، و ذهبَ يستأذنُها

"لا بأس" نطقت هي بينما تتصفح هي الأُخرى كتاب

تفردَ جيمين مع نفسه يقرأ تلك الرواية التي أعجب بغلافها و أمتدح صانع الغلاف و بدأَ يقرأ مضمونها بإهتمام

كان يوقن مع كل كلمة تقع عينه عليها أن الشياطين ضُعفاء، و يمكن التغلب عليهم بسهولة؛ لكن الأفظع هم شياطين البشر الذينَ يظهرون بصورة جيدة لنا، و هم يخفون الحقيقة الفظيعة خلف أقنعتهم

مع كل هذا هو لايزال مشوش كل شيء تداخل مع بعضه الأن، و هو لا يعرف ماذا يفعل بالضبط

"كانت رواية جميلة لم أشعر بنفسي إلا حينما أنتهت" تحدثَ هو بهدوء

"كانت المفضلة لدي أيضًا؛ لكن منذ مدة لم أقم بالقراءة" تحدثت روزين تقتحم تفرده مع الرواية

"نعم هي جميلة" تحدث هو بهدوء لا يستطيع إبداء رأيه فمن وجهة نظره من هو ليُبدي برأيه

"اليوم إستطعت التوصل لمكان أحد أصدقاء تايهيونغ سأذهب له حتى يُساعدني هو قريب من هنا؛ سأذهب و أعود سريعًا" تحدثت هي بجدية بينما تنهض

"ستذهبين بمفردك؟" سألها

"نعم. أخبرتُك المكان قريب" أجابته

"المكان خطر قد يتوقعون قدومك إلى هنا، و يحاولون إيذائك" تحدث جيمين بجدية

"وقتها أخبرهم أني كنت أخطفُك في هذا المنزل" تحدثت هي بتملل تتجه نحو الباب و تخرج

شعر بالضيق من أسلوبها معه. هو لا يعلم ما الذي فعله في هذه الحياة ليستحق كل ما يحدث معه!

شهقَ و زفر سريعًا من ثم نهض ينظر من النافذة نحو الشاطئ الذي يستعجبه الأن، فهو يكرهه كثيرًا من كلام الديڤونيون له بالقلعة؛ لكن حاله يشبه حال تشتت أمواجه و ضياعها

راقصني حتى نهاية الحُب |ب/ج|Where stories live. Discover now