الجزء السادس: تزوجي إياد

178 12 1
                                    


________🎀________

أما بعد ...كان على سماح أن تقنع شهد بقبول هذا الزواج ... لذلك قررت أن تفاتحها بالأمر ...فدعتها إلى أحد المقاهي ...
- كيف حالك يا سيدتي
- - أنا بخير ... أخبرتك كثيرا أن لا تناديني سيدتي ... ناديني خالتي ...
- حسنا يا خالتي ... كيف حال زيد؟!!
- - هو بخير ... كيف حالك انت؟
- بخير و الحمد لله ...
- - لا بد أنك تتسائلين عن سبب دعوتي لك ...لن أطيل عليك ...و لكني دعوتك و كل رجاءا أن تستجيبي لطلبي ...و سأكون ممتنة لهذا طوال حياتي ...
- خيرا يا خالتي ...لن أبخل عليك بما يمكنني تقديمه لك ...
- - هو أمر صعب بعض الشيء ...و أعلم أنه لن يروقك ..و لكن أرجوا أن تسمعيني جيدا و تحاولي أن تتفهميني.  .
- حسنا .. ما الأمر ؟!
- - كانت حياتنا هادئة و رائعة و كان إياد ابني  شخصا مختلفا عما هو عليه الآن ...كان مرحا و الابتسامة لا تزول من على وجهه ...و لكن حادثة واحدة قلبت كل شيء ... مرت ثلاث سنوات و لم يعد إياد لما كان عليه ...
- حادثة ماذا ...
- - حادثا بشعا راح ضحيته ابني الأكبر اي أخ إياد ... كان ذلك صدمة لإياد و دخل في حالة من الحزن لم يستطع الخروج منها أبدا ...
- هذا أمر محزن ... عظم الله اجركم ... و رحم فقيدكم ..
- لحظات من الصمت عن الكلام و بكاء سماح الذي غلبها أثناء سردها للقصة ...
- أمسكت شهد يدها في رفق و قالت محاولة مواساتها : ادعي له يا خالتي ...فدعاءك يجعله سعيدا في مثواه .. و لا تنسي أننا كلنا لله و كلنا إليه راجعون ...
- مسحت سماح وجهها و هي تقول : لقد تقبلت هذه الحقيقة الآن و لكن قلبي على ابني الوحيد الذي يعاني و لا أتحمل أن أخسره فهو كل ما بقي لي ...
- - ادعي الله أن يهديه و يريح باله ...
- لذلك أنا بحاجتك ...
- - ماذا تقصدين ...
- أريدك أن تقبلي الزواج من ابني ... فهو و زيد في حاجة لك ...
- شهقت شهد من الصدمة و قالت : مم ماذا ؟!! زواج ؟!!
- - اسمعيني جيدا ... ثلاث سنوات لم أرى زيد سعيدا كما رأيته منذ تعرف عليك ... أنا واثقة أن وجودك في حياتهم سيعيد السعادة لإياد أيضا ...
- لكن يا خالتي ... هو لا يطيقني... و أنا أيضا لا أظنني قادرة على تغييره و لا أظنني في مستوى توقعاتك ... أنا آسفة حقا ..
- - لا تحكمي على ذلك مسبقا ... فكري في الأمر أرجوك ... إنه ليس سيئا و لن يؤذيك أبدا ..
- أرجوا أن تفهميني أنت أيضا ...لا يمكن أن أبني حياتي او حياة من معي على أمل ضعيف ...
- - كل ما عليك هو أن تقدمي له المحبة و العطف اللذان قدمتميهما لزيد و سترين كيف سيتغير ...
و قبل أن تجيب شهد واصلت سماح الحديث : اسمعي أيضا ... أنا أعلم أنك فتاة ملتزمة و مؤمنة و لابد أن لديك تحفظات و شروط ... و إذا كان بشأن الصلاة صدقيني لم يترك صلاته منذ تلك الحادثة ... و لكن لا يبدو إيمانه قويا لدرجة تمكنه من تخطي ما حدث ...
كثير من الريبة و الأسئلة الحائرة التي جالت بعقل شهد أثناء تلك المحادثة ... " هل يمكن أن يحزن الأخ حزنا أعمق من حزن الأم؟! ما علاقة تلك الحادثة بحياة زيد و إياد؟!! ماذا عن أم زيد لماذا لا أحد يذكرها؟!! " ... لم تفهم شهد شيئا ... باتت متأكدة من أن هناك سرا في القصة ... و مع ذلك أصرت شهد على الرفض و لم تجادل في ذلك أكثر..
كيف ستقنع سماح شهد بهذا الزواج ؟؟

أضيئي حياتي( مكتملة)Where stories live. Discover now