الجزء العاشر : سر غامض

177 13 0
                                    

هل تعلم شهد الحقيقة ؟!
زيد ابني و لن اسمح لها او لأي كان أن يبعده عني ...
______°•°•°______
تحسنت حالة إياد ... و بدأ يستعيد نشاطه ... كان جالسا في مكانه يفكر و سمع طرق الباب ثم صوته يفتح و تطل شهد من بعيد ... و تقف على عتبة الباب و تقول بصوت هادئ: أنا آسفة لأنني أزعجك بالقدوم إلى غرفتك لكن أردت أن أخبرك بشيء اخير ...لقد ألح الطبيب بأنه يجب عليك أن تذهب لتجري بعض الفحوصات في المشفى خشية المضاعفات ... ارجوا ان لا تنسى ذلك ...
قالت ذلك ثم خرجت دون ان تنتظر إجابة ...
بينما لم يهتم اياد حتى لما قالته و انما زفر في انزعاج ...
و في صباح اليوم التالي ... رن جرس الباب بشكل مكرر و سريع ..ففزعت شهد و أسرعت بعد أن تسترت بالحجاب ...و فتحت الباب ... و إذا بها سماح خلفه بوجه قلق ... احتضنت شهد بقوة و هي تقول: لقد خفت عليكم ... لماذا لا أحد يجيب اتصالي ...
اجابتها شهد بعد أن ابتعدت عنها : نحن بخير ...
- هل لازلت غاضبة مني؟! ..
لم تجب شهد و إنما انتقلت بالموضوع : يوم أمس أصيب إياد بحمى شديدة ... أظن أن عليك أن تطمئني عليه ...
فزعت سماح مما قالته شهد ...و اتجهت فورا نحو غرفة إياد ... فتحت الباب و أسرعت إليه تقبله و تحضن وجهه بكفيها : حبيبي ... ما بك ؟!! أخبرتني شهد أنك مريض؟!
أشاح إياد بوجهه و رد في وجوم : أنا بخير ...
ثم يدخل زيد و يذهب إليها مسرعا و يحضنها في سعادة ...
اجلسته في حضنها و سألته: كيف شهد معك ؟! هل تعاملك جيدا ...
فأجابها بإبتسامة عريضة : أجل ماما شهد جيدة جدا معي ... انها افضل من بابا إياد ..
نظرت سماح نحو إياد تجس ردة فعله مما سمعه ... و إذا به يتكلم بغضب : ألم أخبرك أن لا تناديها ماما ...
فبادله زيد نفس النظرة الشديدة و رد في تمرد: هي ماما ...و لن أناديها سوى ماما ...
نظر إياد نحو والدته و قال لها : ألا ترين ... إنها تحرضه ضدي ...
أجابته سماح في هدوء محاولة أن لا تثير مشكلة: هل تريدها أن تعامله مثلما تعامله أنت؟!! ألم تلاحظ أن صحة زيد تحسنت منذ دخلت شهد حياته ؟!!
لم يجبها إياد ...و لكن زيد سبق بالحديث : يوم أمس اعتنت ماما ببابا عندما كان مريضا ... إنها جيدة معنا جميعا ...
ابتسمت سماح مما سمعته و أشاح إياد بنظرة نحو الشرفة ...
خرج زيد مسرعا بعد أن سمع صوت شهد تناديه ...و إذا به يعود و يسإل جدته إن كانت تريد الشاي أم القهوة ... و بعد وقت قصير دخلت شهد في يدها طبق به فطورا صباحيا .... وضعته لهما ...ثم قالت لسماح : إنه يرفض تناول الطعام ...و الطبيب أخبرني أنه يعاني من نقص تغذية .. أرجو أن تقنعيه بتناول الطعام ...
ابتسمت لها سماح ... ثم قالت لها: لما لا تتناولين معنا الإفطار ...
فأجابتها : لا داعي .. سأتناول فطوري مع زيد في المطبخ ...ثم أخذت زيد و غادرت ...
ظلت سماح تلح على إياد ليتناول طعامه إلى أن سئم إلحاحها و استسلم لطلبها ...
و بعد دقائق عديدة من الصمت ... قالت سماح بصوت شبيه بالهمس: هل تعلم شهد الحقيقة ؟!
التفت إليها و أجابها : ماذا تقصدين ...
- أقصد عن زيد ... هل تعلم شهد أنه ليس ابنك ...
غضب إياد مما قالته و أجابها : لا يهمني هذا ... زيد ابني و لن اسمح لها او لأي كان أن يبعده عني ...
- تتكلم و كأنك تقضي معه وقتك ... لا أرى زيد موجودا في حياتك ...هو فقط موجود في منزلك ... و إن كان من سبب ...فأنت هو السبب ... معاملتك الجافة له تجعله ينفر منك ... لو عاملته بلطف لا ما كان ابتعد عنك ...
قاطع إياد حديثها قائلا : لو لم تحضري انت هذه الفتاة ما كان استبدلني بها ...
- دعك من الحاضر ..هل في ماضيك شيء من القرب له ... هل كنت قريبا منه قبل ان تدخل شهد حياته ...
لم يجبها اياد و انما عاد لصمته بطريقة جعلت سماح تشعر باليأس منه

أضيئي حياتي( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن