الجزء الثالث عشر: الحقيقة

175 11 0
                                    


_____°•°•°_____

هدأت شهد ... و تمكنت سماح بإقناعها بالعودة للمنزل ... بعد أن وعدتها بالبقاء معهم في المنزل إلى أن تجد حلا ...
و في صباح الغد و عند الساعة العاشرة ... خرجت شهد من المشفى ...
فأخذتها سماح إلى المنزل و جعلتها ترتاح في فراشها ...
اعتنت سماح بشهد و زيد طوال اليوم و لم تقترب من اياد الذي كان يقبع في غرفته و لا تدر عن حاله و لكنها تعلم ان اقترابها سيزيد الأمور سوءا ...فاكتفت بالابتعاد ...
و في المساء ... بعد ان نام زيد ... جلست سماح مع شهد ... و بعد تفكير طويل ... قالت سماح لشهد ...
- هناك أمر أريد ان اخبرك به قبل أن تقرري أي شيء بخصوص هذا الزواج ...
صمتت شهد و لكن بدا انها تصغي بها ...فواصلت الحديث : هل تعلمين أن زيد ليس ابن إياد ...
ردت شهد ببرود : و هو ابن زياد ... معرفتي في هذا كلفتني كثيرا ...
فهمت سماح اصل المشكلة و واصلت حديثها :
كانت جنى ...اي والدة زيد ...كانت زميلة إياد في الجامعة ... خلال تعاملها مع اياد في الدراسة تعرفت على زياد ..و نشأ بينهما اعجاب كبير سرعان ما تحول إلى حب .. و في كل هذه الاحداق لم يعلم أحد بشعور إياد تجاه جنى ... كتم إياد شعوره هذا بكثير من الحزن ...فقط من اجل اخيه ... فقد كان إياد يكن احتراما و حبا كبير لأخيه الاكبر و كان يراه قدوة له في الحياة و كان بينهما علاقة عميقة ... لكن مع مرور الوقت فقد إياد تركيزه بسبب هذا الحب ... و لجأ للكثير من الأساليب لكسب جنى ... فكان يهددها باختلاق مشاكل بينها و بين زياد و ان يؤلف قصصا فيها أمامه كي يتركها زياد ... هددها كثيرا لكي تبطل الخطبة و توسلته كثيرا كي يتركها و شأنها و اخبرته مرارا و تكرارا أنها تحب زياد بصدق ...و لكن رأسه كان كالصخر و ظل يهددها دائما ...
انقطع صوت سماح عن الحديث و شقه صوت شهقاتها الباكية ...بينما كانت شهد مصدومة مما تسمعه و من دون تفكير قالت : هذا الذي تقولين أنه لن يؤذيني ... إنه أسوأ مما قد يتخيله عقلي ...

انزعجت سماح مما قالته شهد و ردت عليها بحدة : اسمعي بقية القصة و لا تطلقي احكامك قبلها ...

و قبل ان ترد شهد بشيء ...شرعت سماح تسرد ما بقي من القصة : بقي إياد على تلك الحال... كان يتألم بسبب حبه لجنى و لم يملك الجرأة ليفعل ما يهدد به ...

و بقي الوضع نفسه حتى بعد زواج زياد و جنى ... و لكن في أحد الأيام شعرت جنى بإعياء شديد و عندما اخذها زياد إلى الطبيب علم أنها حامل ففرح كثيرا و شهد إياد تلك الفرحة و تلك اللحظة التي جعلته يشعر بكثير من الندم ...

أعتذر إياد من جنى كثيرا و انهى تلك القصة مع تلك الحادثة ... و تغير إياد بعدها كثيرا ... فكان يسعد بكل ما يسعدهما .  و عندما ولد زيد كان سعيدا اكثر منهما ... و لكن حدث ذات يوم تقربت صديقة جنى من اياد و أرادت أن تفرض نفسها عليه و تجبره عليها و لكنه رفض ، و رغم أنه لم يخبرها أن ذلك بسبب مشاعره تجاه جنى لكنها كانت تعلم ذلك مسبقا لأنها صديقة جنى المقربة و هكذا استولى الغضب على الفتاة و افتكت بها غيرتها ... فأخبرت زياد عن كل ما حدث و زيفت الكثير من الحقيقة فلطختها بخيانة كاذبة  لتشعل فتيل الحقد في حياة اياد و جنى انتقاما...غضب زياد كثيرا و فقد السيطرة على نفسه ...فصعد السيارة بجنى  و قادها بسرعة جنونية ... و قبل ان يصل إلى وجهته تعرض لحادث كبير فقد الاثنان حياتهما بسببه ...

أضيئي حياتي( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن