الجزء الثاني عشر: إنه وحش

174 12 0
                                    

أجل كدت أقتلها هي أيضا

_______🔵🔵______

اختلطت الامور و تشتت إياد ...و اضطر أن يتصل بوالدته ...فقدمت على جناح السرعة و مرت على زيد لتطمئن عليه ... أخذت سماح زيد معها و اتجهت إلى المشفى ...و عندما وصلت كان إياد في حالة صدمة يقف منتظرا خروج الطبيب من عندها ...

سألت سماح إياد : ما الذي حدث؟!
لكنه لم يجبها ...لحظات و خرج الطبيب.فسألته سماح على الفور : دكتور كيف حالها ؟!

- لقد تجاوزت مرحلة الخطر الآن.    لكنها تحتاج بعض الراحة ...

- ما الذي حدث لها يا دكتور اخبرني ...
- انهيار عصبي شديد ...يبدو انه ليس الأول و لكنه قوي هذه المرة ... اهتموا بها ... هذه المرة كدنا نخسرها لولا لطف الله بها ...و اخشى ان لا تقاوم مرة اخرى ...

غادر الطبيب فاستدارت سماح نحو إياد و نظرت له بإستنكار و قالت بهمس حاد : ما الذي فعلته لها ؟!!

كان إياد هائما و مصدوما ...ارتمى على مقعد قريب و وضع يديه على رأسه و  قال بصوت متقطع حزين : أردت فقط أن أخيفها لم أعلم أن الأمور ستصبح هكذا ...

غضبت سماح و ردت : تخيفها؟!! هل وصل بك الوضع إلى هذه الدرجة ... كانت ستموت !! ...
أجاب إياد في حزن شديد و قد هزمته دموعه و انسابت بلا انقطاع: أجل كدت أقتلها هي أيضا ...

فكرت سماح في تلك اللحظة في قرارها ...شعرت أنها قد أخطأت عندما اجبرتهما على هذا الزواج ... و لكن لم يعد ينفع الندم ...

صرح الطبيب لهم بالدخول إلى شهد ...
فدخلت سماح و زيد الذي كان لا يزال نائما في حضنها ...

و بقي إياد خارج الغرفة على نفس الحال ...
سمع بعدها صوت شهد حينما استيقظت و كانت تسأل سماح : لماذا انا هنا ...و اين حجابي ؟!

- لقد كان الوضع مستعجلا ...لم يكن هناك وقت يسمح للتفكير في هذا الامر ...
كانت شهد غاضبة : كان يجب ان تتركوني أموت ... لماذا اخرجتموني على هذه الحال ..
ثم بكت ... و غطت شعرها بلحاف الفراش ...
شيئا فشيئا علا صوت بكاءها ... كانت تبكي بحرقة و تقول : إنه وحش ... إنه سيء...لا يمكنني أن أعود هناك ... سيقتلني ...

احضنتها سماح و بكت معها و هي تقول : لم يكن سيؤذيك صدقيني ...فقط كان يخيفك لكي تغادري المنزل ...

نظرت إليها بغضب اكثر و قالت : انت السبب ...انت من اجبرتني على هذا الزواج ... اذا كان هو يرفض وجودي ما كان عليك ان تفرضي عليه ذلك ...

عانقتها سماح اكثر و قالت : كنت مخطئة ...ارجوك سامحيني ... دعينا نعود للمنزل و نتفاهم ...

و قبل ان تجيب شهد...استيقظ زيد من نومه و كان يبدو عليه الفزع عندما رآها على تلك الحال ...  فارتمى عليها و بكى في حضنها . ..
اكتفى اياد من كل ما سمعه فغادر المشفى ... و ترك البقية لتسويه والدته و تأخذ شهد بسيارتها حيثما شاءت ....

أضيئي حياتي( مكتملة)Donde viven las historias. Descúbrelo ahora