الجزء الأخير: أنا أحبك

210 18 5
                                    


____(⭐_⭐)____
وصل إياد إلى المشفى و هناك سأل عن شهد فدلوه على مكانها ...اطمئن بالبداية عن صحتها و صحة الجنين اللذان كما قال الطبيب أن شهد قد قاومت أزمة نفسية حادة من أجل حياة ابنها ...

كانت تجلس على سرير المشفى تنظر للفراغ بوجه مصفر خال من الحياة ..

.تقطع قلب إياد لحالها ... أحس أنه قد سرق اشراقها و تفاؤلها ...فلم تكن التي أمامه شهد التي يعرفها ... سبق الطبيب بالدخول و سأل شهد قائلا : هناك شاب في الخارج يقول بأنه زوجك ...هل تعرفينه؟!

أجابت شهد من دون حتى أن تنظر إليه : لا أعرفه ...
ج
ثم اتكأت مشيحة بوجهها للجهة المقابلة و أطلقت العنان لدموعها في صمت كان يدرك إياد من خلاله كل ما يحدث ...لازال مصدوما من ردها أضف إليه أن الطبيب رفض أن يدخل إليها فظل يناديها من الخارج و لكن لم يجد منها أي رد ...

ظل معها طوال الليل و طيلة صبيحة الغد و لم يتغير شيء و كان باله مشغول على زيد و مرة أخرى يجد نفسه عاجزا أمام الظروف ..

اتصل بوالدته و اخبرها بكل ما حصل و قبل أن تبدأ سماح بتوبيخة قاطعها  صوته الباكي : أنا أعلم ... كل ما ستقولينه حقيقي ..و لكن يا امي أريد فرصة أخيرة ...لا أريد أن اخسرها ... ارجوك ساعديني يا أمي ... اشعر أن روحي تسحب مني ... لا استطيع التحمل أكثر ...

لم تستطع سماح ان تقول ما كانت تنوي قوله ...شعرت بحرارة ما يعانيه إياد يدب داخلها ...و لم تستطع أن تزيد من همه بعد ما سمعته ...

لقد كانت هذه أول مرة يطلب منها إياد أمرا بهذه الطريقة ... أغلقت الهاتف و كان يبدو عليها القلق و الحزن لاحظ سليمان ذلك فسألها و لكنها أخفت الأمر عنه خشية ان يعدل عن عفوه لإياد ...

و هكذا غادرت سماح في اتجاه بيت إياد الذي عاد بدوره ليطمئن على زيد ...و عندما وصلت كان إياد يجلس كئيبا و زيد يحوم حوله و يسأله عن شهد .. 

عندها فكرت سماح و اقترحت ان تأخذ زيد إلى شهد لعله يكون سببا في هدوءها و قد تسامحه عندها فوافق إياد ...

وصل ثلاثتهم للمشفى و اتجهوا نحو غرفة شهد مباشرة و لكن تفاجأوا أنها لم تكن موجودة ...لقد غادرت من دون اخبار احد و لا احد يعلم أين يمكن ان تذهب ..

زادت حيرتهم و زادت المشكلة تعقيدا ... اتجهوا كالعادة لبيت عمها فلم يجدوها لا و الاسوأ أنهم تعرضوا للإهانة من زوجة عمها بسبب كثرة السؤال عنها ثم ذهبوا لرانية التي كانت تبدو مريبة و هي تنفي وجود شهد عندها لكن إياد كان متأكدا أنها هناك و أصر على مقابلتها ...

فاضطرت شهد لإظهار نفسها و عندما رآها زيد قفز من حضن إياد و أسرع إليها يحتضنها ... رق قلب شهد لزيد و احتضنته ثم بكت و قالت له : انا آسفة صغيري ... أنا سأترك المنزل اذا استطعت تعالى لزيارتي متى شئت ...

أضيئي حياتي( مكتملة)Where stories live. Discover now