الجزء الحادي عشر : انهيار عصبي

180 13 0
                                    

" لا أصدق أن زيد ليس ابن إياد"
🌼🌼🌼
أريد حقوقي الزوجية
🌼🌼🌼
سأجعلك تتمنين الموت و لن تكوني سوى خادمة لي ... ستكرهين نفسك في كل لحظة
______🌟______

لاحظت شهد أن غرفة إياد كانت في فوضى كبيرة ...و لم تستطع تجاهل ذلك و لذلك استغلت خروج إياد للعمل و بدأت تحاول تنظيفها ... استغرق منها وقتا طويلا و لم تدر أن وقت رجوع إياد قد حان .. كانت تلم الأشياء المتناثرة و تنظف كل شيء فيها ... و من بين الأوراق التي كانت تعج في غرفته كان هناك مضمون ولادة لزيد ... في البداية لم تلاحظ شهد سوى تاريخ ولادة زيد الذي لم يبقى له سوى شهرين و بينما كانت تفكر في ذلك لمحت عيناها شيئا صدمها ... لم تصدق ما رأته عيناها ...  كان مكتوبا في ذلك المضمون أسماء والدي زيد ..ولم يكن اسم إياد في ذلك المضمون ..بل بدل اسم إياد كان مكتوبا إسم زياد ... تذكرت اسم زياد و تذكرت حينها أنه اسم اخ زياد ...كانت تتحدث مع نفسها في ذهول ...
" لا أصدق أن زيد ليس ابن إياد" ...
فجأة شعرت بشيء يجذبها بقوة ...و تفاجأت بإياد كان يقف خلفها ... أخذ منها الورقة و قد بدا أنه في ثورة غضب شديدة ... ثم أمسكها من ذراعها بقوة و قال صارخا في وجهها: ما الذي تفعلينه هنا ...
ارتعبت شهد من حالته تلك ... حاولت الإجابة لكن كأن لسانها أصبح ثقيلا و عجزت عن الإجابة ... بل لم يترك لها إياد المجال حتى لتحاول أن تجيب ... و عاود التكلم و أنفاسه الحارة تلفح وجهها و يقول بما يعتريه من غضب : ما الذي تحاولين فعله ... لا أدر لماذا أصرت أمي على جلب ساقطة مثلك إلى حياتي ...ثم جذبها بقوة يجرها و بكل ما أوتي من قوة رماها خارج الغرفة لترتطم بالحائط ...و أغلق الباب بقوة دون أي مبالاة بما قد يحدث لها ... بكت شهد كثيرا و لم ترد رغم كل ذلك أن يشعر زيد بشيء ... بالكاد استطاعت شهد أن تكمل الوقوف ذلك النهار ...لكنها قاومت من أجل زيد ... كانت تربت عليه لكي ينام و الدموع تأبى أن توقف مسيرها على وجنتيها ... و كان إياد لا يزال يتخبط في ثورة غضبه ...و لم يرتح باله و لم يهدأ و هو يفكر بمعرفة شهد لسره ...لم يرد أن تعرف المزيد ...و لم يعد يتحمل وجودها ...و قرر أنه سيفعل أي شيء ليخرجها من حياته ...
كانت لا تزال على نفس الحال حينما دخل عليها بقوة ...
أمسكها من ذراعها مرة أخرى و جرها خارج غرفة زيد ...و ظلت تردد و  تطلب منه أن يتركها لكنه تجاهلها و جرها بقوة و دخل بها غرفته ... و بكل قوته ألقاها على الفراش و قال بصوته الغاضب و عيناه التي لفها الظلام ... : أريد حقوقي الزوجية ...
شهقت شهد من شدة فزعها ...
و لكنه واصل الحديث دون أن يترك لها المجال لترد : لابد أنك تعلمين أنه ليس من حقك أن ترفضي ... و حتى لو رفضت سآخذ حقي لو غصبا عنك ...
ثم جذبها إليه بقوة و بدأ يهزها بغضب : أريدك أن تعلمي أنني سأكون وقحا معك أكثر مما تخيلين ... سأجعلك تتمنين الموت و لن تكوني سوى خادمة لي ... ستكرهين نفسك في كل لحظة ...
أفلتت شهد من يده ...و هربت مسرعة إلى الخارج ... لم تكن تدر أين تستطيع الذهاب و هي على تلك الحال ... لم تكن تملك القوة لتقاوم حتى ... كانت بالكاد تستطيع التنفس ... بينما كان إياد لا يزال واقفا في غرفته غير مستوعبا لما حدث ... تذكر في تلك اللحظة ما حدث في الماضي ... قلب الطاولة التي امامه من شدة غضبه و خرج مسرعا ... كان يسمع صوت أنينها ...تبع صوت الأنين الذي قاده نحو المطبخ ثم وراء الثلاجة ... وجدها تضع يدها على فمها و تحاول أن تكتم صوتا بداخلها ... و زادت فزعا و رهبة عندما رأته قريبا منها .. جمعت ما بقي لها من قوة لتستطيع الوقوف ...و قبل أن يتكلم إياد هاله حالها ... لقد كانت منهارة تماما ...بدا أنها عاجزة عن التنفس ...أراد أن يهدئها و لكنها لم تبدو واعية لكي تسمعه ...  كانت تسير إلى الخلف دون انتباه و تحاول التقاط انفاسها ...و لم تقاوم أكثر فخارت قواها و وقعت مغشيا عليها .. صدم إياد من هول ما حدث ...لم يتوقع أن تصل الأمور إلى تلك الحال ... اقترب منها و جس نبضها فوجده ضعيف ...و أنفاسها بطيئة أدرك أن الأمر خطير فطار بها إلى المشفى....

أضيئي حياتي( مكتملة)Where stories live. Discover now