19-ميلاد

498 25 14
                                    

الا ان الصورة كانت من مخيلة فتاةٌ
لاحت العشرون خريفآ

مقبلةٌ بعد يوم لتأخر قطار جنينها عند بطن تلك الاعجمية الجميلة التي كان مورثها ينتقل لطفلتها التي سميت بأسمٌ قريبآ هو ان نقول عنهُ النهاية لكل شيء

فمعناه النهاية من شيء كان شخصآ يزاولهُ
لن اكتفي بكلام سأعطي مثال ..

كفطم الجمال من الفتيات بعدها او فطم الملامح البارزة على وجنتيها عندما تبتسم او كفطم العالم من فتياتٌ نادراتٌ بعدها

                                  ********

بعد اسبوع بالضبط من الاحداث الروتينية التي كانت تحصل في حياة كلوريا حيث كانت عبارة عن دراسة ، عمل، نوم، و التكلم مع مازن
هذا كل ماكانت تفعلة طوال يومها
لكن في ذلك اليوم تحديداً .. قرر مازن بالاستعانة بعون جدة عمل حفل لميلاد كلوريا
لتكون لها اول حفلة ميلاد مع عائلتها..
كانت هي بالفعل قد نست امر ميلادها بسبب انشغالها بالاعمال لفترة طويلة
بالرغم ان الاعمال ازدادت في مكان عملها الجديد و بدون عون دانيل اصبح الامر صعباً عليها، لم تره منذ فترة طويلة و انه كان يختصر عليها الكثير من العمل
عكس مازن الذي وكأنه يأتي للهو وليس للعمل و تقع كل الاعمال على عاتق كلوريا ولانها مساعدته..

تقلب بالاوراق التي امامها بملل و تحتسي من قهوتها الباردة المفضلة ، تبدو عينيها و كأنها بحاجة ماسة الى النوم كونها ليلة البارحه لم تستطع ان تنم بسبب ثرثرة مازن معها و هو يتكلم عن الفتاة التي اعجب بها قبل فترة و يبدأ بسرد كل التفاصيل لكلوريا ولانها بحسب قوله (اقرب شخص له)
كانت تبان على ملامح الجد و ايضاً عن طريقة كلامه بأنه نوعاً ما يحب علاقة كلوريا بمازن.. حين سمعت كلوريا ذلك الكلام من تيا و هي تخبرها بشأن ذلك قهقهت ضاحكة
: هههه ماذا؟ مالذي تقصدية تيا مالذي قاله الجد بالضبط؟
: لا اعرف كنا نجلس على الطاوله كالمعتاد فقال ابي بأنه تعجبة علاقتك بمازن فهو الاقرب لك في اي المنزل و اضاف بأنه لايوجد مانع لذلك و سيفرح ان اقتربتم من بعضكم اكثر و كأنه يلمح لبعض الامور
: تمزحين اليس كذلك؟..
نظرت كلوريا لتيا بدهشه فأردفت تيا بضحكة: لا اقسم .. و ايضاً لم تري كيف شعت عيناه ام مازن و رنا نيراناً بسبب كلام ابي
: انة اخيييييي..كيف تفكرون بذلك؟.. لا اصدق و ايضاً هو الوحيد في هذا المنزل الذي استطاع ان يفهمني دون ان اتكلم ان يسأل عني و عن حالي حينما ابدو منهكة..و انا احبه كثيراً
:وماذا عن ماكس؟
تلاشت ابتسامة كلوريا شيئاً فشيء بعد ان سمعت اسمه .. احست بضربات قلبها تزداد و هي تفكر بأمره و احساسٌ غريب لا تحبة ابداً حينما تشعر به
:مابه ماكس؟
:الم يفهمك كما فعل مازن؟
:ممم ماكس.. انه غريب، كان مزاجياً بالفعل وانا لا احب ذلك، بأن يكون شخصٍ جيد معك في الصباح لكن يليها اليوم الاخر ليبدو شخصاً و كأنك قتلت اباه ..و ايضاً هنالك الكثير من المواقف معه التي قللت من علاقتي به كأبن عمي بسبب الاعيبك تيا
: انا اسفة
: لا تهتمي.. لا اريد ان اتذكر
اعدلت تيا بجلستها مغيرة الموضوع: هذه اول مره ماكس يختفي بها بهذه الطريقة.. اكثر من شهران ولاخبر عنه ولا حتى مكالمه.. يبدو و كأنه يريد ان يبتعد من العائله بأكملها
: الذي مر به ليس بقليل بالفعل عندما جميع عائلته وقفوا ضده بشأن زواجة بتلك و خاصة الجد..كنت اشعر بأنه يحبه كثيراً و لا يريد ان يحزنه
تنفست تيا بعمق و هي تخفي بريق عينيها: اشتقت له كثيراً .. اجل لطالما كان يحب ابي كثيراً لكن ارجو ان يعود بأقرب وقت.. لا اريد كل هذا البعد
: ارجو ان يكون بخير.. قالتها كلوريا بأبتسامة حزينة و هي تتذكرة.. هي ايضاً اشتاقت لوجودة بالرغم من قله لقائاتهم او كلامهم، لكن وجودة في ذلك المنزل الكبير
كانت تضيف لمسه خاصة، لمسة خاصة بماكس فقط كانت تشعر بها كلوريا حينما يكون بالقرب منها
: هيا اريدك الليله ان لا تتأخري بالعودة فلدي شيء مهم ان اخبرك به.. و ايضاً بلغي سلامي لذلك المزعج
ابتسمت كلوريا لعمتها و هي تودعها كي تخرج من الشركة و تعود هي لعملها ..

My happiness: سعادتيWhere stories live. Discover now