24- فاتنتي

561 32 27
                                    

: أيمكننا التكلم قليلاً؟
: لا اود التكلم معك ماكس

قالتها كلوريا و هي تسير من امامة بسرعة دون ان تسمع ردة.. لعن هو تحت انفاسه و سار بأتجاهها.. كان يعلم بأنها غاضبه منه بالفعل ، بل غاضبه من الجميع لانهم اخفوا عنها ذلك السر'
: انتظري.. امسك بمعصمها فأستدارت له بغضب
: كم مره سألتك عن سبب كرههم لوالدتي.. وصدقتك رغم انك كنت تكذب علي يا ماكس!...ولمَ؟؟.. لمَ لم تخبرني من الاساس ما السبب؟..
:كلوريا ، بسبب جدي لم استطع ان اقول لك .. انا ايضاً لم اكن اريد ان اكذب عليك لكنه كان يريد ان يخبرك بكل شيء بنفسه.. هذه هي قوانينه ماذا عساي ان افعل؟
: واللعنه على تلك القوانين يا ماكس.. انظر لي ، اتستطيع ان تتخيل نفسك في مكاني؟؟.. اعيش في كذبه طوال الاربعه و عشرين عاماً يا ماكس.. لا اعرف حقيقة عائلتي!..
: و الان ما المشكلة ، هاقد عرفتي كل شيء
رفع كتفه بلا مبالاه فأكملت هي سيرها دون ان تلتفت له مرة اخرى
نفث الهواء الذي في صدرة و اردف بنفاذ صبر: كلوريا.. لا تغضبي من شيء لم يكن بيدي ، انا فقط لم استطع ان افعل ذلك ، اراد ان يخبرك بكل شيء منذ البداية
: اتعرف ان لم تفتح الموضوع انت اساساً لما كان ليخبرني و كنت سأعيش في المتاهه طوال عمري.. و اقسم لما فعلتها انت ايضاً لتاتي و تخبرني.. انا لا اصدق لما تعاملونني كطفلة؟.. تخفون عنها الامور، لا اعرف مالذي تخفوه من اسرارٍ ايضا
: هذا كل شيء.. على الاقل، هذا كل ما اعرفه انا.. لا شيء جديد
: جيد
: لكن لا تنصدمي ان عرفتِ شيئاً اخر.. فأن اسرار عائله الازد لا تنتهي.. ينتهي شيء ليأتيك الاخر و يصدمك من جديد

وقفت هي امامه  متنفسه بعمق مردفة: اود رؤيتها.. ديان
اريد التكلم معها
: لمَ عساك ان تريدي رؤية تلك؟
: اصريت على جدي كثيراً.. لكنه لم يقبل بتاتاً .. لكنك بالطبع تعرفني ،عنيده.. لذا اريد رؤيتها و معرفه التفاصيل عنها كذلك
: لا انصحك بذلك ابدا يا كلوريا.. انها ليست كما تظنين
انها تكره اباك و بشدة.. ولا اظن بأنها تعرف بمجيئك .. لذا لن يكون ردها لطيفاً كما تظنين
: لا اهتم.. اريد ان اجرب حظي بذلك
وضع يديه بجيوب بنطالة و سار امامها بلا مبالاة ، لتلحق به هي الاخرى قائله: اين؟
: الا تريدين رؤيتها؟.. الحقي بي

جلست بجانبه في السيارة و السكوت كان سيد المكان طوال الطريق.. وصلوا الى الفرع الاول من شركتهم لتنزل هي بعد نزولة

الحقت به الى داخل الشركة .. قد اشتاقت الى المكان بالفعل.. دعت مع نفسها ان لا ترى دانييل و لانه ككل مرة سيسألها اسأله كثيرة لا داعيه لها.. كانت تسير خلفه بهدوء الا ان وصلت الى مكتبة السابق..
فتح الباب و سمح لها بالدخول و دخل بعدها مغلقاً الباب خلفه..
: لا اعلم الم تقل بأنها تعمل في الفرع الثاني؟.. لم نحن هنا؟
: اخبرتك سابقاً بأنني اريد ان اعطيك شيئا قبل رجوعي للندن
: الم تأتي بي لهنا كي اراها
رأت ابتسامته الجانبيه فنظرت له بغضب..
: لو اخبرتك لما اتيتي معي لهنا.. لانك غاضبه مني بالفعل
: ماكس!!!!
: اجلسي كلوريا ..
جلست هي بنفاذ صبر فترأس هو طاولة المكتب الكبيرة و هو يخرج شيئاً من تحت اوراقة
: اخبرني عنها اكثر.. اود معرفتها
: بأختصار يا كلوريا.. لا الوم عمي جاهد ابداً لانه تركها، اعرف بأنه لم يفعل الصواب بأرتباطه بصديقتها.. لكن ديان لا تُحتمل.. انها لا تشبهنا ابداً.. وليست لطيفة
وكأنه تود ان تحدث ضجة فقط في المكان الذي تذهب اليه
لا يهمها غير المال، حتى انني لم اشعر ابداً بأنها تكن لعمي مشاعر .. فأنها تلعنه حتى وبعد مماته.. تكرهه و بشدة ، وحتى قبل زواجة بوالدتك، كانت تيا تقول بأنها تبتعد عن جاهد طوال الوقت و كل ما تفكر به هو نفسها
لا يهمها غير مصالحها الشخصية.. لذا لا انصحك ان تتكلمي معها ،
: اريددد ان اعرفها، اريد ان اعرف من هي زوجة ابي السابقة ، اريد ان اعرف كلما تعرفة عن والدتي لمَ لا تفهم؟

My happiness: سعادتيWhere stories live. Discover now