6-لِم طلب مني هذا؟

1.9K 187 47
                                    

من انتِ و من سمح لكِ بالدخول لقصري؟... وقف ذلك الجد الكبير  على  عكازته و هوه ينظر لها بغضب شديد ضارباً بعكازته على الارض

نظر خالد لها بأستنكار ثم اردف لأبنه.:" ماكس، من هذه ؟

نظر لها ماكس نظره خاطفه مره اخرى موجهاً نظره  نحو جده..

بلعت كلوريا ريقها بعد ان استندت على الجدار .:" -انتم .. اخذتم مني كل شيء.. اخذتم والداي.. اخذتم منزلنا و ذكرياتنا و حتى شركتنا.. ماذا تريدون بعد؟؟..

اراد الجد التكلم فوقف خالد على قدمه و اتجه اليها ببرود..:" ذلك المنزل الصغير عديم القيمه يا صغيرتي ليس لكم.. وانما هوه ملك لنا .. انا و عائلتي.. تلك الشركة بعد موت اباكِ اصبحت لنا .. فهو لم يسجل لكِ قرشاً حتى ..

نظر  له من الاعلى الى الاسفل بإبتسامه صفراء و سحب بأصبعه قميصها القصير الاسود..:" حتى هذه الملابس التي ترتدينها.. هي لنا  .. كل ما تملكين هوه ملك لنا عزيزتي..

تجمعت عينيها بالدموع و هي تسمع تلك الكلمات كالصاعقه على قلبها.. اغمضت عينيها كي لا يرى دموعها و ضعفها :." انتم اخذتهم كل ما لدي.. شأتم ام ابيتم.. انا من هذه العائله.. ولن اخرج من هذا القصر قبل ان استعيد ما هوه ملكي..

ضحك خالد من كل قلبه بشراره.. نظر الجد لخالد و جلس في مكانه مره اخرى ..؛" خالد ابتعد قليلاً كي اتكلم معها..
ابتعد هوه جالساً في مكانه فنظر الجد لها .:" بعد ان تزوج جاهد بتلك الذليله..لم يعد ابني.. حتى انني لا اود ان  اقول بأنكِ حفيدتي لان دماؤها تجري في عروقك.. تبريت منك ومن عائلتك جميعهم"...

لا تنعت والدتي بالذليله ايها........" قالت كلماتها بصراخ حتى قاطعها الجد بصوته العالي.::" دعيني اكمل كلامي .. مهما كنت اكره والدتك..و مهما كنت اكره ابني لزواجه بتلك .. لكنني لست عديم الضمير لدرجة ان ادع فتاة شابه تحمل كنيتي ان تبقى في الشوارع.. فمهما كنتِ تحملين اسم الازد..تجري في عروقك دماء الازد

نظر له خالد بأستنكار و دموع كلوريا بدأت بالنزول .:" لعنكم الله.. اي بشرٍ انتم؟؟ اليس لديكم ذرة شفقه؟؟.. مات ابنك  و هوه لم ير والدته.. مات وهوه يحاول الوصول الى هنا لعزائها... والان انت جالس هنا تتكلم عن ابنك الراحل هكذا؟؟.. الا تشتاق له قطط؟؟. هوه ابنك .. ابننننك"

مسح الجد  على جبينه بتعب.. كان يدل عليه بأنه في عقده السابع.. رأسه الذي طغاه الشيب و لحيته ايضاً.. ملامحه كملامح اباها بالضبط لكن هوه كان بعينا فيروزيه عكس عيناه والدها العسليه..

نظر لها بشرود مردفاً..:" تخلصت من ابني ذلك اليوم الذي خطى خطوه خارج هذا القصر ممسكاً بيد والدتك .. في ذلك اليوم لم يعد جاهد ابني .. لكنني و مع ذلك و كل هذه السنين من البعد
بكيت على ابني لانه رحل دون ان يعود نادماً"".،

My happiness: سعادتيWhere stories live. Discover now