21-اسلب قلبها كما فعلت هي

514 29 11
                                    

اقدم لكِ تعزيتي يا سيدتي
فقد خسرتي مصدر نورٍ كان يسمى" بالحب"
و خسرتي اعظم احساس  يسمى "بالاشتياق"
وخسرتي املٍ  اللقاء الذي يسمى "بالحنية"
وفقدتي مصدر بهجة يسمى" بالشغف"
لتليها فقدان اجمل ما لديك و هي "الابتسامه"
لتتحول هذه الابتسامه فقط لـ"مجامله"
و يحوم كل الذي يوجد حولك ليصبح"برود"

و لتتسلسل الاحداث و ينعكس بعد شفاء الروح لتفتحي قلبكِ حينما تنظرين لعيناه و تجدين كل ما خسرتيه متسطر امامك الى:
"برود- مجامله-ابتسامه-شغف- حنيه-اشتياق-حب"

———————-
كانت تجلس في غرفتها بهدوء تفكر في كل كلمة نطق بها ماكس في السيارة بعد عودتهم من المستشفى برفقة دينيا و تيا..
كانت تيا متوترة بعض الشيء بسبب ابنتها لكن كلوريا كانت تحاول ان تقلل من توترها وكانت تخبرها بأن ابنتها بخير..

في الايام السابقة، نست تماماً امر ماكس و لم تتذكرة حتى 
لكن الان عند عودته هنالك الكثير من الاساله التي تحوم في رأسها.. كان يكتفي في السيارة بذكر مختصرات دون ان يعطي تفاصيل او مبرر لافعالة
لكن الذي كان يشغل تفكيرها اكثر هو
" انه سيذهب و لن يعود"
لطالما عند ابتعادة  لم تهتم للامر قط كونها تعلم جيداً بأن الجد لن يسمح له ان يطيل بالمكوث بعيداً لانه الحفيد الاكبر ، لذا عند كل مرة كانت متأكدة بأنها ستراه مجددا

لكن الان تحديداً و عندما كان جدياً في كلامة و كأنه لن يعود مطلقاً ولن تراه .. قد شغل تفكيرها بكثرة
شيئاً ما بداخلها لا يريد ابتعادة. وكأن احاسيسها تقول بأنه كفى  ابتعاداً منه.. ليكن قريباً بعد الان
و هي كالعادة استمعت لقلبها بدلاً عن عقلها
اعترفت مع نفسها و لم تنكر ذلك .. بأنها تود بقائه و عدم رحيله..
تحركت على فراشها و هي تحاول النوم لكنها لا تستطيع
: يا الهي، رأسي يؤلمني
قالتها و هي تفيق من على مكانها لكي تشرب القليل من الماء
سمعت اثناء ذلك صوت قهقه ماكس في الغرفة المجاورة و هو يتكلم بالهاتف
لم تسمع بالضبط مالذي كان يقولة غير تلك الهمسات التي تأتي بين فترة و اخرى
: انه مستيقظ!
مسحت على فمها قليلا بعد وضعها للكوب على طاولتها الصغيرة الموجودة في الغرفة
و هي تفكر بتردد عما تريد فعله
لكنها لم تستطع ان تمسك نفسها اكثر و كانت تردد مع نفسها"ربما لن اراه مجدداً او تتيح لي الفرصة لاتكلم معه، اذن سأفعل الان"

فتحت باب غرفتها بهدوء و خرجت من المكان
كانت غرفة ماكس مقابلة لغرفتها ، وضعت يدها على الباب دون ان تطرقة بتردد
اغمضت عينيها اخيراً و هي تستسلم لقلبها و بدأت تطرق الباب بهدوء
كانت تعرف جيداً بأنها عندما تستيقظ غداً ستندم على فعلتها، لكنها لن تتركة يذهب دون ان يجيب على الاسالة التي تحوم في رأسها..

فتح الباب و هو ينظر لها بتساؤل بعد ان سمع طرقاتٌ خفيفة .. كورت هي يدها بأبتسامة محرجة ، كانت ترفع شعرها على شكل كعكة غير مرتبة و يبدو على ملامحها بأنها ناعسة بعض الشيء

My happiness: سعادتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن