5-القصر الكبير

2.1K 185 51
                                    

نظرت كلوريا مره اخرى الى الرساله ببرود و هي تجلس في المطار بعد ان استذكرت ما حصل معها ...

بلعت ريقها و ابتسمت و هي تتعمق في خط والدها و كلماته النابعه من قلبه..

سقطت دمعه من عينها و هي تقرأ الكلمات المكتوبه مره اخرى..
{ عزيزتي كلوريا..
حين تقرأين هذه الرساله لن اكون انا موجوداً..
لكن اعلمي جيداً بأنني بقربك يا جميلتي..
يا فاتنتي و يا حبيبتي و يا روح اباك.. ارجوك اعلمي دائماً و ابداً بأنكِ حبيبتي.. حتى و ان كنت بعيد عنك جسدياً.. لكن روحياً انا معك اينما ذهبت..

اود ان اخبرك يا ابنتي حين فقداني.. اريد منك و من والدتك ان تذهبو الى قصر عائلتي.. حيث ما  عمك و جدك هناك.. لديك ورث كبير بين يديهم يا كلوريا.. لا تجعليهم يأخذون حقك كما اخذوا حقي..

العنوان******
الرقم******

اذهبي هناك بأسرع ما لديك ابنتي ..
ولا اريد حزنك ابداً يا حبيبة اباك

جاهد الازد}

تساقطت دموعها واحده تلو الاخرى و هي تقرأ الكلمات.. كانت تتمنى لو ان والدتها تكون معها كما يقول والدها.. لكنها ليست هنا ايضاً.. شهقت وهي تضع يدها على قلبها بألم و بدأ جميع الناس ينظرون لها..

نظرت الى الارجاء و مسحت دموعها بسرعه و همست مع نفسها.:" انا تلك الفتاة التي تثق بها يا ابي.. سأكون قويه في غيابك.. اعلم انني لن اعود كلوريا السابقه لكن... انت تريد مني ان اكون قويه و انا سأكون كذلك فقط من اجلك.. لانني اعلم بأنك معي اينما ذهبت..

قالتها و هي تحمل حقائبها بعد ان سمعت ذلك الصوت الذي يدعو المسافرين للتوجه نحو الطائره..

صعدت الى الطائره ببرود و اخذت معقدها..امام نافذه الطائره كالعاده.. مكانها المعتاد..

ضلت تحدق بالخارج دون كلمه واحده..
مرت الساعات و هي لازالت تنظر امامها بهدوء دون ان يرف لها جفن..
كانت خائفه و هادئه في نفس الوقت..

ماذا سيحصل لها الان ؟؟.. كيف ستدق بابهم بعد كل هذه السنين.. ماذا عساها ان تقول؟.. انني حفيدتكم و والداي قد وافاهم الاجل و ليس لي مكان اذهب اليه و اريد مالي؟؟..

هل ينكفئ لسانها على قول هذا حتى.. اغمضت عينيها سامحه لدموعها بالاستقرار على خديها..

كلوريا.. تلك الفتاة التي لم تمد يدها يوما لاحد.. المغروره مدللة اباها.. الان تتوجه الى بلد غريب لان ليس لديها احد..

سياره التي اشتراها لها والدها التي اقسمت بأنها ستحتفظ بها طوال حياتها.. باعتها فقط كي تحجز للذهاب لروما فهل يستحقوا حقاً؟؟

اكثر ما كانت خائفه منه هوه ردة فعلهم بعد رؤيتها.. فهم لم يسمحوا لابنهم ان يرى والدته المريضه بعد كل تلك السنين!.. هل سيسمحون لابنته ان تدخل من ابواب ذلك القصر الكبير؟..
كان ذلك في نظرها مستحيلاً..

My happiness: سعادتيNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ