13-مشكله

1.1K 99 64
                                    

ماكس

منذ مجيء تلك المدعوه كلوريا الى قصرنا انا لا استطيع تحمل المكوث هنا... شيء بها يزعجني .. يزعجني كثيراً

طوال عمري كان احترامي لجدي  و كلامه شيء اساسي لدي، هذه اول مره ارى فتاه بهذه الجرئه تتكلم مع جد الازد هكذا منذ اول يوم من مجيئها..

لم استطع النظر اليها او التدقيق في ملامحها قط!... لكنها تبدو من طريقه كلامها بأنها لعوبه!.. ساذجه، عنيده .. و ذو لسان سليط،، كما اكره بالضبط

لكنني اشفقت عليها لدقيقه حينما سمعت انها تتكلم مع الحراس بصوت عالي و صدمت عندما اخبرتني بأنها ابنه عمي .. جاهد الازد

المدعوه كلوريا التي يتكلم عنها جدي طوال الوقت.. التي يتفقدها على الرغم من بعده عنها .. الا انه يعرف اصدقاءها،صديقاتها.. مستواها التعليمي.. وكل ما يخصها

عندما كان ينتابني الفضول لمعرفه لماذا كان هكذا مهتم بها لهذه الدرجه يكتفي فقط بذكره انها تجري في عروقها دماء الازد و ستكون معنا في هذا القصر يوما..

لطالما كانت تيا تحاول ان تقربني اليها حال بقائها في القصر، رأيت ذلك في عينيها... خاصه عند  ذهابي معهم للتبضع.. كانت تحاول ان تقربني منها قدر المستطاع.. تبتعد عنا كلانا لكي نتبادل اطراف الحديث.. لكن كل ما كنت افعله ان اتجنبها،، تلك السليطه ذو اللسان الطويل..
شيء في داخلي اهتز حينما رأيتها تنظر الى الفساتين و تتفقد حقيبتها.. لم يكن صعباً ان اخمن بأن لا مال لديها

ففتاه مثلها بالطبع لن تستطيع ان تتقبل المال من قاتلي عائلتها (حسب تفكيرها)

نظرت الي تيا بمعنى اتشعر بذلك؟ ثم همست لي دون ان تسمع هي: مهما تكون كلوريا يا ماكس، هي ابنة عمك.. حاول مساعدتها..

فهمت مقصدها فأشرت الى احدى العاملات هناك و قلت لها بأن تجمع جميع قطع الملابس التي اعجبت بها كلوريا.. و كنت اكرر ذلك في اي متجر اخر ندخل اليه

وحسب اعتقاداتي هي لم  و لن تتقبل ان يصرف عليها احد فبدأت بتوبيخي حال معرفتها بأنني انا من اشتريت لها الحاجيات..يا لها من فتاه

و في الحفل.. ولاول مره ، هي كانت من جلبت انظاري نحوها

بفستانها الاسود الطويل عديم الاكمام.. وشعرها الذي ترفعه و ينزل عده خصل ذهبيه الى عنقها منه

حالما سمعت صوتي خلفها التفتت الي.. عينيها تشبه لون عيناي بالضبط.. لكنها اجمل بكثير

ملامحها بريئه  و طفوليه جداً من يراها لا يظن بأنها ستكون عنيده و سليطه هكذا.. بشترها البيضاء مائله للحنطي و جسمها النحيل الذي اضفى جماليه لها..

My happiness: سعادتيWhere stories live. Discover now