25-ديان

459 28 35
                                    


كلوريا

ماكس؟ كيف يمكن ذلك؟..
ان يحبني او يعجب بي دون ان اشعر ..
لم افكر ولو للحظه واحدة بأنه يكن لي بمشاعر .. كانت صدمة، كيف لشخص ان يخفي مشاعرة لهذه الدرجة؟
ان تنظر لعينيه يومياً ولا ترى غير الفراغ .. الهدوء.. السكون
لطالما كنت احاول ان اقتطف من عيناه شيئاً.. لااعلم
ربما مشاعر.. احساس.. كرة.. حب
لكنني وللاسف فشلت بذلك سابقا
كان غامضاً.. وذلك الغموض كان له تاثيراً سلبياً علي
ولانني في كل مرة احاول معرفته..يجعلني اتجنبه بتصرفاته

كان موهوباً.. موهوباً جداً في اخفاء مشاعرة التي يمكن ان تظهر على ملامحة
لطالما في حياتي العادية، عندما انظر لشخصٍ ما
استطيع ان اصفه بداخلي   حتى ولو بوصفٍ بسيط..
لكن ماكس عندما انظر اليه؟... ممم لا شيء يظهر

كان يزعجني ذلك بشدة، ولانني لم استطع ان اخذ مساحتي معه كما فعلت مع مازن.. او اي شخصٍ اخر

عندما كنت اود ان اتكلم معه
كان يراودني شعور .. ماذا لو انه لا يشأ التكلم معي؟
ماذا لو انه لايريد ان يقضي بعض الوقت معي؟
ماذا لو...؟
الاسأله كانت تحوم في رأسي في كل مرة اراه
واود ان اتبادل معه اطراف الحديث
لكن في كل مرة ينتهي بي المطاف صامته و بالعة كلماتي دون ان انطقها رغم انني اود ذلك..

وبمرور الوقت بدأت ابتعد عنه.. ولانني كنت اشعر بأنه يكرهني.. او يتجنبني..شعرت بالاسى في البداية لا استطيع نكران ذلك.. لكن بعدها، اعتدت على ذلك

في كل مرة كنت اردد مع نفسي الكلمات عند غيابة
"لا تتكلمي معه.. لا تهتمي به.. لا تنظري له ..

ليأتي هو بعد غيابة و يجعلني اسحب كل تلك الكلمات ، حالما انظر لعيناة

كان بعيداً.. بعيداً جداً، لكن عند نقطة معينة
اشعر بأنه اقرب من الجميع
كان احساساً غريباً.. لكنه جميل

ليصدمني بكلماته كما فعل البارحة ..
ازدادت تساؤلاتي بعد فعلته.. هل هو صادق بحق؟ ام فعل ذلك فقط من اجل العائله؟.. من اجل جدي او ابي؟
لكنه لن يفعل شيئاً كهذا بنفسه
شعرت بصدق مشاعرة عندما تفوه بها لاول مرة
لكن شعرت بأن هناك نقاطٍ مبهمه يجب ان اتعرف عليها ايضاً..

: كلوريا هل انتِ معي؟
قالها ماكس ليفيقها من شرودها بعد عدة دقائق و هي جالسة معه في مكتبة
: اجل اجل ماكس.. انني معك
: بمَ تفكرين .. قالها و ابتسامة خفيفه بانت على محياة
:انا؟.. مم لا شيء
: بلى.. تفكرين بالذي حصل البارحة.. اشعر بذلك
: اخبرتك انني احتاج القليل من الوقت..
: لكِ ذلك، لكن اخبريني، هل انتِ سعيدة؟
: جداً.. قالتها لتتوسع ابتسامتة اكثر  و اكملت مغيرة الموضوع:وعدتني بإنني سأرى ديان اليوم، هل هي موجودة؟
: لا اعرف لمَ انتِ مصرة لهذه الدرجة على ان تتعرفي على تلك الافعى يا كلوريا ..
: انها كانت زوجة ابي!!! بالطبع لديها ما تقوله لي
افاق من على  كرسية الكبير  متقدماً اليها
ببذلته السوداء الرسمية.. و تصفيفه شعرة الكلاسيكة
كان واقفاً امامها بشموخ
اغلق ازرار بذلته السفلية قائلاً: ستكون موجودة في الاجتماع الذي سأحضرة .. لذا يمكنك رؤيتها بعد ذلك
و الان اتركي موضوعها و اخبريني،كيف ابدو؟..
: وسيم.. ككل مرة
طبع قبله خفيفة على رأسها هامساً: لا تفكري كثيراً بما حصل، اعرف كان ذلك مفاجأ لكنني لم استطع ان امنع نفسي اكثر من ذلك..وخذي وقتك في التفكير كلوريا
على الرغم انني اعرف مشاعرك.. لكن لا بأس
:ماكس!..
قالتها ليخرج هو بأبتسامة  خبيثة من مكتبه

My happiness: سعادتيWhere stories live. Discover now