My happiness: سعادتي

9-ابنه جاهد الازد

لو انها ورقة لمزقتها...
لو انها زجاجة لكسرتها..
لو انها جدار لهدمته..
لكنه قلبي...
————————-
خرجت من القصر و هي تتبعه في خطواته دون كلام..
كان هوه يسبقها في مشيته،، وصل الى سيارته و اخرج المفاتيح و صعد  دون النظر لها..

فتحت هي باب السياره الاماميه و جلست بجانبه و هي تتكتف يديها امام صدرها.. كانت السياره كالثلج
جسدها الضئيل لم تشعر به من البرد الذي كان في الجو و السياره ..

شغل هوه السياره و بدء يقودها بهدوء دون كلام.. مرتكز نظراته الى المرآه الاماميه تاره و الى الجانبيه تاره اخرى.. كأنه يتحاشى النظر لها
ابعدت هي ناظرها من عليه و بدأت تنظر الى الخارج بشرود.. مدينه جميله.. راقيه.. هي نفسها المدينه التي ترعرع فيها والدها

كل شيء يذكرها بوالدها حتى اصغر التفاصيل.. لا تستطيع ابعاده عن ناظرها.. كم من الصعب ان لا يكون لها احد كي تحتمي به.. مجرد عائله مغروره تربطهم عروق عائليه و بالاسم فقط"الازد"
كانت شارده مغمضه عينيها فأوقف السياره  و نزل منها .. افاقت هي بسرعه و خرجت من السياره تتبعه الى داخل الجامعه..
كانت من اجمل الجامعات التي تراها بعينيها
"يالهي لا اصدق انني سأدرس هنا انها اجمل من خاصتي حتى".. رددتها مع نفسها بأعجاب 

دخل هوه الى المكان فأنتظرت هي بالخارج دون الحاق به.. بعد ثواني خرج  و نظر لها" الن تأتي؟
بعد ان سمعت كلماته تبعته بخطواته
كان رجل كبير بالعمر يترأس طاوله كبيره.. حالما رأى ماكس وقف و القى السلام الحار عليه
" انظروا من اتى ..سيد ماكس مرحبا كيف حالك؟
"اهلا سيدي.. بخير ، انا هنا من اجل ابنة عمي ستأتي لاكمال دراستها هنا"

ابتسم الرجل لها بهدوء فرد له الابتسامه..
" هذا من فخري بأن تدرس احدى فتيات عائله الازد في الجامعه..
سأرسل لك جميع المتطلبات لكي يتم تسجيل اسمها.. لن يطول كثيرا .. و تستطيع ان تبدأ بالدوام بعد يومين كحد اقصى"

:الا استطيع ان ابدا من يوم غد؟.. رددتها كلوريا مسرعه و كأنها مستعجله في المجيء.. كل ما كانت تفكر به انها لا تريد البقاء بذلك القصر لمده يومان دون ان تخرج منه.. تشعرها بالضيق.. شعرت بنظرات ماكس المتسائله اتجاهها .. حمحمت هي بخجل

ابتسم الرجل لها بهدوء و اراد الكلام فأردفت هي بسرعه": حسناً لا فرق غداً او بعد غد

" جيد اذاً.. انتظرك غدا لا مشكله .. و اول يوم لك يجب ان تأتي لي كي اعطيك تعاليم الجامعه... يجب ان تتعلميها بأسرع وقت..

بعد انتهاء عملهم خرجوا من المكان و ماكس لم يتفوه بكلمه حتى..كان يتحاشى النظراليها و يقدمها بعده خطوات.. لم تهتم له و لم تشئ ان تكلمه هي الاخرى.. صعد هوه في السياره و هي ايضاً..
بدإ يقود بهدوء بنفس الطريق الذي اتى منه..
بعد وهله من الزمن اردف و نظره مرتكز على الطريق:غداً اول يوم لك في الجامعه.. سأخبر السائق ان يوصلك بنفسه في اتمام الساعه 8:00 مع رنا و تعودان سويه حال اتمام الجامعه
: اوامر اخرى؟... نظر اليها بتساؤل بعد ان سمع صوتها فنظرت هي الاخرى له بغضب  و اكملت:ماذا تظنون نفسكم انتم يا عائله الازد؟ جدك يقول لي لا تستطيعين الخروج الا مع ذاك المدعو ماكس.. و الان تاتِ انت و تقول لي تخرجين مع السائق و تعودين مع السائق؟ من انتم لتلقون علي الاوامر هكذا.. انا اخرج حيثما شأت و اعود حيثما شأت.. لا احد يستطيع فرض سيطرته علي'