8-جامعة

2.4K 199 91
                                    

صباحاً... تسللت الشمس الى جناحهها المطغى باللون الاسود.. او بالاحرى غرفه والدها التي مازالت تستطيع ان تستنشق رائحه عطره بعد كل هذه السنين التي مرت دون رجوعه لغرفته،،،

احتضنت الوساده بكل قوتها بعد ان استذكرت ان يوماً ما والدها من كان يستلقي على هذا السرير.. كان يضع رإسه هنا حال استقرار رأسها بالضبط...نزلت دمعه خائنه من عينيها وهي تستنشق تلك الوساده الرماديه.. اللون المفضل لابيها.. لطالما فكرت لما بعد كل هذه السنين مازالو محافظين على  اغراض ابيها الراحل؟؟.. هل انهم كانوا ينتظرونه كي يعود كما تفعل هي الان..

جلست على ذلك السرير بتنهيده طويله.. تمتمت مع نفسها اغنيه والدها الذي كان يحبها كثيراً و كأنه الان في هذه الغرفه يتمتم معها..

أنا لحبيبي و حبيبي إلي
يا عصفورة بيضا لا بقى تسألي
لا يعتب حدا ولا يزعل حدا
أنا لحبيبي وحبيبي إلي

كانت دموعها تنهمر بهدوء و هي تغني تلك الاغنيه بصوت مبحوح.. توجه الى المرآه بعد ان نظرت الى نفسها و الى ثيابها السوداء  و ردائها.. ابتسمت مع نفسها بهدوء و اكملت"

حبيبي ندهلي قلي الشتي راح
رجعت اليمامي زهر التفاح
وأنا على بابي الندي والصباح
وبعيونك ربيعي نور وحلي
أنا لحبيبي و حبيبي إلي

لكن ابتسامتها بدأت تختفي شيئاً فشيء 

عضت على شفتها السفليه و اغمضت عينيها بقوه شديدة.:؛"  الم تغني هذه الاغنيه لي بشكل دائم يا ابي و كنت تبتسم لي كي اتفائل بذهاب الشتاء؟؟؟؟ لما عصفت علي مره اخرى بذهابك يا ابي؟

مسحت دموعها مسرعه حالما سمعت طرق الباب...  فتحت تيا الباب مبتسمه لها  ..

ابتسمت لها كلوريا بمجامله فتقدمت  تيا بأبتسامه.:" صباح الخير عزيزتي.. كنت افكر انكِ مازلت نائمه بسبب سفرك و تعبك .. لكن مادمت مستيقظه فقد اسهلتي علي الامر لانني لم اشأ ان اراكِ نائمه و اوقظك من اجل الفطور..

: لست جائعه، شكراً لكِ
:ماذا يعني انكْ لستِ جائعه عزيزتي.. لم تأكلي شيئاً منذ البارحه كلوريا..

: ارجوكِ لا تضغطي علي هكذا.. قلت انني لا اريد فحسب

نظرت اليها كلوريا بغضب بعدما لحت عليها كي تأتي للافطار.. نظرت لها تيا بتفاجأ من طريقه كلامها  فأبتعدت شيئا فشيء لكن قبل خروجها من الغرفه سمعت صوتها.::" لا تكونوا معي جيدين هكذا... انا لا اريد ذلك منكم .. لا اريد لمن كان سبباً في موت عائلتي ان يأتي الان من باب الشفقه و يكون لين معي كي يرضي ضميره.. والدي لن و لم يسامحكم حتى ولو فتحتوا بابكم لي.. ولن افعل انا كذلك..

شهقت تيا بدهشه لكلوريا من كلامها... ندمت قليلاً كلوريا عندما بصقت بهذه الكلمات في وجهها .. تعلم جيداً بأن تيا ليس لديها  يداً في هذا لكنها مازالت من هذه العائله المشؤومه التي سلبت منها عائلتها و حياتها و روحها..

My happiness: سعادتيWhere stories live. Discover now